ناقش وزير الخارجية الأميركي ونظيره التركي هاكان فيدان في إسطنبول، السبت، عدة ملفات من بينها الدعم الأميركي لـ "قسد" في سوريا والتهدئة في غزة وملف طائرات إف 16 وانضمام السويد لحلف "الناتو".
وبشأن الدعم الأميركي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، عبّر الجانب التركي عن انزعاجه لاستمرار الشراكة الأميركية مع "قسد"، واستمرار تزويدها بالسلاح والدعم العسكري، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادرها.
وآخر العام الماضي، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لإيقاف التصعيد التركي على مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا.
من جهته قال بلينكن في تغريدة على منصة "إكس"، "التقيت بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان لمناقشة الصراع في غزة وأهمية الانتهاء من اتفاق السويد للانضمام إلى حلف الناتو دون مزيد من التأخير".
وأضاف في تصريحات صحفية "ركزنا بشكل مكثف في تركيا على ما تستطيع هذه الأخيرة القيام به باستخدام تأثيرها وعلاقاتها للمساعدة في تجنب اتساع رقعة النزاع الدائر في الشرق الأوسط، كما تطرقنا إلى الدور الذي تستطيع أن تلعبه في المرحلة التالية للصراع في غزة لناحية المسائل الصعبة المتعلقة بالحوكمة بقيادة فلسطينية وإعادة بناء الأمن، والعمل الذي تستطيع القيام به مع الأطراف الأخرى لمحاولة تحقيق سلام وأمن أكثر استدامة وديمومة في المنطقة. وتحدثنا أيضا في تركيا عن الخطوات الأخيرة في عملية استكمال التصديق على انضمام السويد إلى الحلف في الأسابيع المقبلة".
وكانت الخارجية التركية قد حذرت في الأيام الماضية من توسع دائرة الحرب في غزة، لتشمل دولا أخرى في المنطقة على رأسها سوريا ولبنان.
انضمام السويد إلى حلف الناتو
وفي سياق آخر، علق فيدان على طلب بلينكن تسريع إجراءات انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، بالقول إن القرار النهائي يعود للبرلمان التركي، وأضاف أن أنقرة تنتظر من واشنطن البت في عملية بيع تركيا مقاتلات "إف-16". وفق وكالة الأناضول.
وأكد وزير الخارجية التركي لبلينكن على ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه من دون انقطاع.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد إلى الحلف ممهدة الطريق أمام هذه العملية، إلا أن بروتوكول الانضمام يجب أن يقر من جانب غالبية النواب لوضع حد لحالة الترقب المستمرة منذ نحو 20 شهرا.
وتركيا هي الدولة العضو الأخيرة في حلف شمال الأطلسي إلى جانب المجر، التي تعطل انضمام السويد إلى الناتو.
وتأخذ أنقرة على السويد تساهلها المفترض حيال ناشطين من حزب العمال الكردستاني في أراضيها واستخدام نفوذها لتعطيل تسليم أنقرة 40 طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16.