icon
التغطية الحية

دعاء عرنوس فضلت حمل الشعلة الأولمبية كلاجئة سورية رغم جنسيتها الفرنسية

2024.07.11 | 15:05 دمشق

2555555555555
دعاء عرنوس
إسطنبول - عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A

اختيرت السورية الفرنسية دعاء عرنوس لتكون حاملة شعلة الألعاب الأولمبية في باريس لعام 2024، مفضلة أن تجري في شوارع المدن الفرنسية باعتبارها لاجئة سورية وليست مواطنة تحمل الجنسية الفرنسية.

وقالت دعاء عرنوس في حديث خاص مع موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، "تم اختياري لأنني أمثل قيم الألعاب من تآخ واحترام وتفوق، كلاجئة سورية بناء على طلبي بعد أن رشحتني الشركة الفرنسية التي أعمل بها لحمل الشعلة".

4655555555551

وأضافت، جريت حاملة شعلة الأولمبياد في شوارع المدن الفرنسية وظهرت على الشاشات والتلفزيون. شعرت بفخر وفرح وإنجاز. شعرت بأنني أمثل كل امرأة لاجئة عاملة وأم تطمح بأن تنجز في حياتها الشخصية والعملية. وتنتمي للمجتمعين السوري والفرنسي. 

وعن سبب إصرارها أن تقدم كلاجئة سورية في الوقت الذي يتنامى فيه الخطاب العنصري ضد اللاجئين عالمياً، قالت دعاء: "أردت أن أوصل رسالة بأن اللاجئ قادر على المساهمة في المجتمع المضيف وأنه قادر أن يصبح من أبناء الوطن وينجز. كما أردت إرسال رسالة لابنتي بأن والدتها كانت لاجئة واستطاعت التقدم في بلدها الثاني، وأريدها دوماً أن ترتبط بالقضية السورية بكل فخر".

6666666666666662

تذكير بقضية اللاجئين والمعتقلين

قدمت دعاء إلى فرنسا عام 2014، موضحة: "لم يكن الطريق سهلاً، وكان هناك كثير من التحديات أولها اللغة والاندماج وعدم وجود الأهل، وكثير غيرها. لكنني من أنصار (التركيز على المستقبل والتقدم) . جميع التحديات والصعوبات التي نواجهها كلاجئين أو كأشخاص هي ما تصنعنا. لذلك أحب أن أركز على خططي ومستقبلي أكثر من الماضي مع الاحتفاظ بالدورس والامتنان لكل الصعوبات". 

وبخصوص أن يكون الإنسان لاجئاً سورياً في هذه المرحلة قالت دعاء: "بالنسبة لي، أن تكون شجاعاً بقدر هائل للتحدث بلغة ليست لغتك الأم. أن تمارس طقوساً وعادات وتقاليد لم تنشأ عليها، فتخرج من منطقة الراحة. أن تتحدث بلهجة غريبة، وأن تتعب وتبذل مجهوداً أكثر من الآخرين لأنك تريد إثبات نفسك. أن تشعر أحياناً بالخيبات والوحدة، ولكن تؤمن بأن الله لا يضيع مجهود أحد".

وعبر موقع تلفزيون سوريا وجهت دعاء عرنوس رسالة إلى كل السوريين سواء كانوا في سوريا أو نازحين أو مهجرين أو لاجئين في أرجاء العالم: "إذا كنت لاجئاً تعيش في منزل، لا تنسَ من يعيش في الخيام. كن ممتناً وتحدث عنهم دائماً وليكونوا قدوتك بالصمود. إذا كنت لاجئاً في بلد يحترم الإنسان، لا تنسَ شهداءنا تحت التعذيب والمعتقلين والمفقودين. تحدث دائماً عنهم، تحدث عن قصصهم، فهذا أقل ما يمكن أن نفعله لنحافظ على ذكراهم. 

عندما تستطيع رفع صوتك كما أتيح لي الآن، ذكّر بثورتنا وشهدائنا ومعتقلينا. وتذكر أنهم دفعوا ثمن الكرامة غالياً، وأننا مدينون لهم كل يوم".

2444444444444

دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024

تعرف رسمياً باسم دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين، تعرف اختصاراً باسم "باريس 2024"، وهي حدث دولي متعدد الرياضات تنظمه اللجنة الأولمبية الدولية، من المقرر أن يتم إجراؤه في باريس من 26 تموز إلى 11 آب 2024. وهي المرة الثالثة التي تستضيف بها باريس الألعاب الأولمبية الصيفية حيث كانت قد استضافت دورات باريس 1900 وباريس 1924.

ويتضمن برنامج الألعاب 32 رياضة أولمبية، 28 منها أساسية بالإضافة إلى 4 رياضات مضافة، موزعة على 48 اختصاص في 329 فعالية رياضية.

يشار إلى أنه سنوياً يشارك لاجئون سوريون في الألعاب الأولمبية تحت اسم فريق اللاجئين، حيث تم تشكيل أول فريق للاجئين للألعاب الأولمبية في دورة ريو دي جانيرو 2016 لرفع مستوى الوعي بقضية اللاجئين، في وقت كان هناك مئات الآلاف من الأشخاص يتدفقون إلى أوروبا هرباً من بطش النظام السوري والصراعات الأخرى الجارية في المنطقة.

وفي سياق ذلك، قال أندرو بارسونز، رئيس اللجنة الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة: "للأسف، يوجد في العالم أكثر من 120 مليون لاجئ يعيشون في ظروف قاسية. تحمل هؤلاء الرياضيون، وأظهروا إرادة لا تصدق للتأهل إلى أولمبياد باريس 2024، ومنحوا كل لاجئ حول العالم الأمل".