البث المباشر
قال الممثل السوري دريد لحام إن الغارات الإسرائيلية، التي تستهدف مواقع النظام في سوريا بين الحين والآخر، "تمنحه شعوراً بالسعادة".
وأضاف، خلال لقاء مصور بثّه موقع "أثير" الإلكتروني العماني، ردّاً على سؤال مضيفه حول إن كان يميّز بين أصوات القصف الإسرائيلي وصوت الرعد بالقول: "نحن بنبسط بالرعد لأن الأمور تختلط علينا أصلاً، حتى أصوات القصف أو المضادات نسمعها بشغف، بهذا نعلم أن هناك اعتداء وأنه يوجد مقاومة أرضية".
وعبّر "لحام" عن "استيائه" من مواقف الدول العربية حول ما يجري في سوريا بالقول: "أنا حزين لأننا تأذينا ممن كنا نظنهم أشقاء (..) لم يعد لدي إيمان بمسألة الأمة الواحدة، ولم أعد مؤمناً بالجامعة العربية منذ سحب كرسي سوريا".
وأشار إلى أن الجامعة العربية لم يكن لها دور توفيقي بين الأطراف الأعضاء "بل على العكس أزالوا مقعد سوريا بناء على أوامر من برا".
"الوطن أم والأم وطن"
وحول هجرة الشباب السوري قال "لحّام": الوطن أم والأم وطن، لما أمي تصاب بعارض صحي لن أتركها وأبحث عن أم أخرى، أظل إلى جانبها حتى تتعافى".
وتابع: "أنا أمي سوريا، لا يجب أن أتركها وأبحث عن أم أخرى، بقصد وطن آخر، من الممكن أن أجد وطنا آخر فيه حياة أفضل وفيه كهرباء ومازوت ومرتديلا، لكن لن أجد وطناً"، على حد تعبيره.
"حافظ الأسد أعطانا الحماية"
وزعم الممثل أنه كان "أوّل المعارضين" في عهد حافظ الأسد، لكنه في الوقت ذاته اعتبر أن "هناك فرقاً بين النظام وبين السلطة".
وقال: "مسرحية ضيعة تشرين، التي أنجزناها أنا ومحمد الماغوط، كان فيها نقد شرس جداً للسلطة وليس للنظام، أنا أفرّق بين السلطة وبين النظام، لدرجة أن أحد المتنفذين صرّح ضمن أحد المجالس أن دريد لحام يلزمه قص لسان، ومع ذلك استمرينا ولم يُقص لساني".
وذكر "لحّام" أن حافظ الأسد كان يحضر افتتاح مسرحياته وأنه كان يأخذ الحماية منه حال وجوده و"نحكي على كيفنا"، في حين استذكر مقولة قال إن حافظ الأسد ذكرها في أحد المرات: "لا رقابة على الفكر إلّا رقابة الضمير"، مشيراً إلى أنهم كتبوها وعُلّقت في المسرح.
وكان "لحّام" قد كشف في وقت سابق أن حافظ الأسد كان من أشد داعميه، وأن مسرحياته ذات السقف المرتفع، التي كان المواطنون يجدونها متنفسا لهم، كانت تحظى بدعم من حافظ الأسد، منذ كان وزيرا للدفاع.
ويفاجئ دريد لحام السوريين من وقت لآخر بتصريحات غريبة ومفاجئة في تمجيده ودفاعه عن النظام السوري وإيران، تتعارض مع ما كان يدعيه في مسرحياته من عبارات التحرر.
