خطف مسلحون مجهولو الهوية فتاة يافعة، صباح أمس الإثنين، في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وقال مصدر مقرّب من عائلة الفتاة "روان محمد النصار" (15 عاماً) إنها اختُطفت وهي في طريقها إلى المدرسة من قبل مسلّحين مجهولين في المدينة، وسط حديث عن طلب الخاطفين فدية مالية للإفراج عنها.
وأضاف المصدر أن الخاطفين تواصلوا مع ذوي النصار عبر تطبيق واتساب وطلبوا فدية مالية بمبلغ قدره 25 ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنها.
وراجت عمليات خطف الأطفال واليافعين بشكل ملحوظ عقب عقد اتفاقية التسوية في منتصف عام 2018 التي قضت بسيطرة النظام السوري والميليشيات الموالية له على مناطق الجنوب السوري، واستهدفت غالبية عمليات الخطف مدنيين ابتُزوا بمبالغ مالية "كبيرة".
وفي السياق، قال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المحامي عاصم الزعبي، إن المكتب تمكن من توثيق 14 حالة خطف بحق أطفال لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، منذ سيطرة النظام على محافظة درعا حتى مطلع العام الجاري 2023، مشيراً إلى أن عصابات الخطف أطلقت سراحهم جميعاً مقابل دفع بعض ذويهم فديات مالية بمبالغ طائلة، باستثناء الطفلة سلام الخلف التي لا تزال مخطوفة منذ ثلاث سنوات.
وسلام حسن الخلف، طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، خطفها مسلّحون في أثناء عودتها من مدرستها في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي عام 2020، ليشكّل غيابها صدمة ومأساة كبيرة لدى ذويها وأهل قريتها حيث انقطعت الأخبار عنها بشكل كلي بالرغم من مناشدات ذوي الطفلة وعرضهم مبلغ 20 مليون ليرة سورية لمن يدلي بمعلومة عن مصيرها دون التوصل لأيّ معلومات عنها حتى هذا اليوم.
وأضاف الزعبي، في تصريح لموقع لتلفزيون سوريا، أن حوداث الخطف بالغالب مرتبطة بميليشيات محلية تتبع لأجهزة النظام الأمنية وتستهدف أشخاصا من عوائل ميسورة الحال، مقابل الحصول على فديات مالية لتمويل عملها بتسهيلات من أجهزة النظام.
وفي شباط 2022 أطلق مسلّحون سراح الطفل "فواز قطيفان" بعد دفع ذويه فدية مالية بـ 110 آلاف دولار أميركي للخاطفين بعد اختطافه في أثناء عودته من مدرسته في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، لكن الفرق في حادثة اختطاف سلام هي أن خاطفيها لم يتواصلوا مع ذويها حتى اليوم ولم يطلبوا مالاً.