فشلت عصابة في خطف طفلة بمدينة نوى غربي درعا، بعد تمكّن أبناء المدينة من تطويق مداخلها وإجبار الخاطفين على التراجع عن خطتهم.
وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، فقد تعرضت الطفلة لمى مهيب الدهيس (10 أعوام) اليوم الإثنين، لمحاولة اختطاف في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بعد أن أقدم مسلّحون يستقلون سيارة "مفيّمة" من نوع (كيا ريو) فضية اللون، على اختطافها بعد خروجها من المدرسة.
وأوضح المصدر أنه جرى تعميم مواصفات السيارة على شبان المدينة، ما دفعهم على الفور إلى قطع الطرقات المؤدية إلى خارج المدينة، وأجبروا بذلك الخاطفين على إلقاء الطفلة إلى جانب إحدى الطرقات بعد فشلهم بالخروج من نوى أمام إغلاق كلّ الطرقات الرئيسة والفرعية فيها. وأكّد أن الطفلة عادت إلى أهلها وهي بحالة صحية سليمة.
وغالباً ما تحدث عمليات الخطف بهدف ابتزاز ذوي المخطوفين بإجبارهم على دفع فدية مالية، بعضها يصل إلى مبالغ طائلة. وتشترط عصابات الخطف عادةً أن يكون تسليم المبلغ بالدولار الأميركي.
انتشار حالات الخطف بدرعا
ووفق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، فقد تم تسجيل 6 حالات خطف خلال شهر أيلول في محافظة درعا، بينهم طفل. وفي شهر آب، أفرج مسلّحون عن 6 أشخاص بينهم طبيب كانوا قد تعرضوا لعمليات خطف، بعضهم دفع فدية مالية لعصابات الخطف مقابل الإفراج عنه.
وفي كثير من الأحيان يعجز ذوو المخطوفين عن دفع الفدية المالية، الأمر الذي يدفعهم إلى إطلاق مناشدات إنسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتخوفهم من تحول ظاهرة الخطف إلى ظاهرة عامة بعد دفع الأموال لعصابات الخطف.