تمكن الأهالي في محافظة درعا، فجر الأربعاء، من تحرير فتاة تعرضت قبل يومين لعملية خطف من قبل مسلّحين مجهولين، إلا أنها كانت بوضع صحي سيئ وعليها آثار ضرب وتعذيب.
جاء ذلك بعدما طارد الأهالي الخاطفين على الطريق الدولي "دمشق-عمّان" من دون التمكن من الإمساك بهم.
وقال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، إن الشابة نور يوسف السلامات تعرضت لعملية خطف، مساء يوم الإثنين الفائت، بالقرب من مطعم "ريفانا" بحي المطار في درعا المحطة.
ويعد حي المطار منطقة أمنيّة مشددة للنظام السوري، ويقع تحت سلطة فرع الأمن العسكري، وعلى مقربة كبيرة من المجمع الحكومي بدرعا المحطة.
السلامات المنحدرة من مدينة داعل اختطفت من قبل مسلّحين كانت تقلهم سيارة تكسي من نوع "كيا ريو"، صفراء اللون، وفقاً للمصدر.
العصابة طلبت فدية مالية ضخمة
وطلبت العصابة الخاطفة من ذوي الشابة فدية مالية باهظة قدرها مليار ليرة سورية، يوم أمس الثلاثاء، بحسب المصدر.
ولفت المصدر إلى أن أبناء مدينة داعل بدؤوا بعملية بحث سريعة تمكنوا من خلالها من العثور على الشابة، لكنها كانت بوضع صحي سيئ إثر تعرضها للضرب من قبل الخاطفين.
ونقلت السلامات، فجر اليوم الأربعاء، إلى مشفى يتبع للهلال الأحمر السوري في العاصمة دمشق، من دون تمكن الأهالي من الإمساك بالخاطفين.
تصاعد عمليات الاختطاف في درعا
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، خلال شهر تمّوز الفائت، 22 حالة اختطاف في محافظة درعا، منهم 13 شخصاً من أبناء المحافظة اختطفوا في ريف حمص الغربي في أثناء محاولة توجههم إلى لبنان، أفرج عن 12 منهم وبقي شخص واحد مخطوفاً.
في حين قُتل 6 أشخاص بعد تعرضهم للخطف في محافظة درعا، وبقي 3 أشخاص في عداد المخطوفين حتى ساعة إعداد التقرير.
وعادةً ما تطلب العصابات الخاطفة بدرعا فديات مالية باهظة مقابل الإفراج عن الضحايا المختطفين، إذ شهدت السنوات الأخيرة من بعد سيطرة النظام السوري على المحافظة ارتفاعاً حاداً في نسبة عمليات الخطف، خاصة بحق الفتيات والأطفال.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم من الروس، بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام السوري مع فصائل الجيش الحر منتصف عام 2018.