قال تجمع "أحرار حوران" إن شهر تموز/يوليو 2023 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والخطف، مع استمرار في عمليات الاعتقال على يد قوات النظام في محافظة درعا.
القتلى:
وسجل مكتب "توثيق الانتهاكات" في التجمع خلال شهر تمّوز مقتل 57 شخصاً في محافظة درعا، بينهم سيدتان وطفلان، حيث وثق المكتب مقتل 4 أشخاص "غير مدنيين" برصاص قوات النظام، اثنان منهم قتلا في أثناء محاولة النظام اقتحام الحي الجنوبي لمدينة طفس، واثنان قتلا بكمين لقوات النظام بالقرب من الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين.
كما وثق المكتب مقتل طفلين، الأول متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر عملية اغتيال كان المستهدف بها شخصاً في المكان ذاته، والثاني قتل إثر انفجار لغم من مخلفات قوات النظام شرقي درعا.
وسجل مقتل 6 أشخاص (جميعهم من المدنيين باستثناء شخص واحد يعمل لدى فرع أمن الدولة التابع للنظام، واحد ينحدر من خارج المحافظة) عثر الأهالي على جثثهم بعد تعرضهم للاختطاف في محافظة درعا. كما قتل شخص "غير مدني" تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل مجموعة محلية تابعة لفرع أمن الدولة.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 42 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 37 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.
بينما قتل 15 شخصاً (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 9 عناصر سابقون في الجيش الحر 4 منهم عملوا لصالح فرع الأمن العسكري بينهم قيادي، وثلاثة عملوا في صفوف اللواء الثامن من بينهم قيادي فصل عن اللواء في وقت سابق، وعنصر ضمن مجموعة محلية مسلّحة، وواحد يتهم بالعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني
كما قتل 4 عناصر من مجموعة عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري، وواحد في مجموعة تابعة لفرع أمن الدولة، وواحد يعمل في اللجان الشعبية.
وضمن ملف الاغتيالات سجل مقتل 10 عناصر من قوات النظام في عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا. كما قتل عنصر واحد من قوات النظام برصاص تنظيم داعش في دير الزور (ينحدر من محافظة درعا).
استهداف البنى التحتية:
بدأت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها حملة عسكرية استهدفت الأحياء والسهول الجنوبية لمدينة طفس غربي درعا، وحاصرت تلك المنطقة مدة أسبوعين مستهدفةً منازل المدنيين بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية وعربات الشيلكا ما أسفر عن دمار كبير في ممتلكات المدنيين الخاصة.
كما دمرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها 14 بناءً لمدنيين في المنطقة الجنوبية لمدينة طفس بعد تفخيخها بالألغام والعبوات، من بينها بناء حكومي يتبع لمديرية الري ومنزل للقيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي.
أيضاً دمرت تلك الميليشيات أبراج الكهرباء وآبار المياه وخربت الكثير من المحاصيل الزراعية وقامت بسرقة ونهب محاصيل أخرى.
واستهدفت قوات النظام بقذائف شديدة الانفجار بواسطة طائرات مسيّرة، إيرانية الصنع، منزلين في مدينة طفس، أحدهما تعود ملكيته لإعلامي والآخر لمدني غير مرتبط بأي جهة عسكرية.
الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر تمّوز اعتقال 25 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 6 منهم خلال الشهر ذاته.
وذكر مدير مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع المحامي عاصم الزعبي، أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.