البث المباشر
تستمر معاناة أهالي مدينة بصرى الشام في ريف درعا مِن انقطاع شبه تام لـ مياه الشرب عن طريق شبكة التوزيع، كما يعانون مَن تكاليف تأمين المياه ونقلها إلى منازلهم.
تقول المصادر المحلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ مدينة بصرى الشام تعتمد في تأمين مياه الشرب على خطين رئيسيين هما: خط الثورة - القادم من محطة ضخ وادي جلين - وهو معطّل منذ فترة طويلة.
والخط الثاني هو مشروع "إرواء كحيل" وعمره نحو 20 عاماً، ويعاني مِن اهتراءات في الأنابيب فضلاً عن تعديات وتجاوزات مِن قبل القرى المجاورة، التي تسرق مياهه، فضلاً عن انقطاع شبه تام للكهرباء التي تغذّي الخط، وإن وجدت يحتاج الأمر إلى 6 ساعات - على الأقل - لإيصال المياه إلى مدينة بصرى الشام.
غلاء أسعار تأمين مياه الشرب
معاناة انقطاع المياه المستمرة منذ 10 سنوات تقريباً في مدينة بصرى الشام، دفعت الأهالي إلى تأمين مياه الشرب عن طريق الصهاريج ونقلها إلى منازلهم.
ولكن مع الانهيار المستمر في قيمة الليرة السورية وفقدانها القوة الشرائية، ارتفعت أسعار نقل المياه عبر الصهاريج، حيث يتراوح سعر صهريج المياه بين 20 إلى 30 ألف ليرة سوريّة، فضلاً عن تأخّر تأمينه نتيجة ارتفاع الطلب على صهاريج المياه.
أبو محمد - سائق صهريج نقل مياه في بصرى الشام - قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّه وبسبب غلاء المحروقات المشغّلة للآبار وآليات نقل المياه، ارتفعت أجور الصهاريج.
ويضطر الأهالي إلى الرضوخ للسعر المطلوب مهما كان مرتفعاً، لأنّ مدينة بصرى الشام والتي يقدّر عدد سكّانها بـ35 ألفاً، لا تصل إليها المياه عن طريق أنابيب الضخ، منذ سنوات.
ويضيف "أبو محمد" أنّ 5م مكعّب مِن المياه يبلغ سعرها الآن 25 ألف ليرة سوريّة، لأنّ سعر ليتر المازوت يبلغ 3 آلاف ليرة سوريّة، وهو يقطع مسافةً طويلة مِن أجل تأمين المياه، حيث يذهب إلى آبار بلدة السهوة التي تبعد عن بصرى الشام قرابة 20 كيلومتراً، كما يقف أيضاً على طوابير الانتظار حتى يحين دوره في تعبئة الصهريج,
حملة خيرية
ومع قدوم شهر رمضان المبارك أطلق أهالي مدينة بصرى الشام، حملةً خيرية لجمع مبالغ مالية مِن أجل إيصال 200 صهريج مياه شرب للعائلات المحتاجة والفقراء في المدينة.
ولاقت هذه الحملة استحساناً لدى أهالي بصرى الشام، خاصّةً أنها تهدف لسدِّ حاجة الأهالي العاجزين عن تأمين ثمن مياه الشرب.
رئيس مجلس مدينة بصرى الشام وافي الدوس قال إنّ "حكومة النظام تعمل على إصلاح العطل في شبكة ضخ المياه، لكنّ الإمكانات ضعيفة جدّاً"، مطالباً الأهالي الميسورين بالتبرّع مالياً مِن أجل إصلاح الأعطال.
ودعا "الدوس" - عبر صفحته في "فيس بوك" - قيادة "الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا، لـ تأمين حماية أنابيب ضخ مياه الشرب مِن السرقة، لافتاً أنّها تمتد بطول 35 كيلومتراً مِن بلدة كحيل إلى مدينة بصرى الشام.
يشار إلى أنّ محافظة درعا شهدت في أول أيام شهر رمضان المبارك، يوم الإثنين الفائت، تراجعاً في حركة الأسواق نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات والمواد الغذائية والأساسية.
