أرسلت القوات الروسية في ريف درعا الشرقي، صهاريج لتوزيع مياه الشرب على الأهالي الذين لم تلق شكواهم في مؤسسات النظام آذاناً مصغية.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن قيادة القوات الروسية في الجنوب السوري استغلت أزمة المياه المستمرة في ريف درعا الشرقي منذ تموز الفائت، وأقدمت على هذه الخطوة في محاولة منها لكسب حاضنة لها في المنطقة من البوابة الخدمية.
وأفادت المصادر بأن أهالي ريف درعا الشرقي قدموا شكاوى عدة لمحافظ درعا التابع لحكومة النظام ومؤسسة المياه، لإيجاد حل لانقطاع مياه الشرب عن المنطقة لأكثر من ثلاثة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن مؤسسات النظام لم تستجب للمطالب بإصلاح الأعطال في الآبار الموجودة في حوض كحيل، والتي تغذّي معظم قرى وبلدات ريف درعا الشرقي بالمياه.
وآبار حوض كحيل المسؤولة عن تغذية قرى السهوة وغصم والطيبة والجيزة وغيرها، معطلة منذ عام 2016، لعدم توفر قطع الصيانة حينها وعجز النظام عن إصلاحها.
وتسبب انقطاع المياه في ريف درعا الشرقي بزيادة الطلب على الصهاريج الخاصة وبالتالي ارتفاع أسعارها، ما رتّب أجوراً شهرية ثابتة للأهالي لتأمين مياه الشرب في ظل الظروف الاقتصادية السيئة بشكل عام.
وفاقم من سوء الحال، فقدان مادة المازوت الضرورية لتشغل مضخات سحب المياه من الآبار الخاصة، وارتفاع أسعار الصهاريج أكثر من ذي قبل.