icon
التغطية الحية

دراسة.. التغير المناخي أهم أسباب انهيار مملكة تدمر

2022.10.07 | 05:37 دمشق

مدينة تدمر في البادية السورية (رويترز)
مدينة تدمر في البادية السورية (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت مجلة "NewsWeek" الأميركية، اليوم الخميس، مقالاً ربط بين انهيار مملكة تدمر في البادية السورية وما قد يؤول إليه عالمنا بسبب التغير المناخي، وارتفاع عدد السكان والنقص في الغذاء.

ورجحت دراسة أجراها باحثون من جامعة آرهوس الدنماركية وجامعة بيرغن في النرويج نُشرت في موقع "PLOS One" يوم 21 أيلول الماضي، أن السبب وراء انهيار مملكة تدمر منذ 2000 عام كان بسبب تدهور المناخ وانعكاسه على الأمن الغذائي هناك، والنقص الحاد المتزايد في الطعام.

وأشارت الدراسة وفقًا لعالمة الآثار إيزا رومانوفسكا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن هناك صلة بين تدهور المناخ وزيادة عدد السكان في تدمر والتحولات الاجتماعية والعسكرة والصراع الدراماتيكي الذي أدى إلى زوال المدينة في نهاية المطاف.

ووفقاً للدراسة فإن الباحثين طوروا نموذجاً لتقدير أقصى إنتاجية للأرض، وفقاً للسجلات المناخية الحالية، لمعرفة كمية الطعام التي يمكن إنتاجها في نقاط مختلفة.

وأضافوا أن "النتائج تشير إلى مستويات الكفاف غير المستقرة بشكل متزايد كعامل محتمل وراء العسكرة السريعة والتحول نحو نظام استبدادي والتوسع العسكري للمدينة في أواخر القرن الثالث".

وأشارت الدراسة إلى اعتماد سكان تدمر على الشعير والذي يعتبر وفقاً للدراسة المحصول الأساسي في المنطقة بسبب انخفاض متطلبات زراعته المائية.

وأضافت أن القطع الطينية المنتجة محليا تصور الطعام والشراب المتاحين في تدمر مثل التمور والرمان والعنب والخبز والنبيذ، حيث من المحتمل أن الواحة وفرت العديد منها، مثل الزيتون والتمر، لكن بكميات قليلة نسبياً، بالإضافة إلى الاعتماد على الأغذية التي كانت تأتي من المناطق النائية المحيطة مثل القمح والنبيذ وزيت الزيتون والدهون الحيوانية والأغنام والخيول والبغال والجمال والعلف.

وأشار المقال الذي نشرته دورية "NewsWeek" إلى أن هناك مخاوف من ظهور هذه الظروف البيئية والديموغرافية في العديد من البلدان اليوم، وخصوصاً أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) كانت أصدرت في عام 2019، دراسة تاريخية عن انعدام الأمن الغذائي العالمي.

وأكدت الدراسة أن تغير المناخ يؤثر على الأمن الغذائي في الأراضي الجافة، لا سيما في أفريقيا ومناطق الجبال العالية في آسيا وأميركا الجنوبية، وأن غلات بعض المحاصيل في مناطق خطوط العرض الأدنى قد تضررت بسبب تغير المناخ.

وأضافت أن الأمن الغذائي يتعرض للتهديد في الصين، بسبب جائحة "COVID-19" وتغير المناخ، وانخفاض إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة بنسبة 6 في المئة مقارنة بفترة العشر سنوات السابقة.

كما حذر المقال من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظل الحكومات الاستبدادية، حيث يعيش أكثر من ملياري شخص في أنظمة استبدادية مغلقة، بالإضافة إلى 3.5 مليارات آخرين يعيشون في أنظمة استبدادية انتخابية، يتم خلالها التحكم في السلطة بأيدي شخص واحد لا يتم الطعن في قراراته أو تنظيمها.