أظهرت دراسة حديثة أعدها معهد "إلسه فرانكل-برونسفيك" التابع لجامعة لايبزيغ الألمانية تصاعد ظاهرة العداء للأجانب في ألمانيا، مع تسجيل زيادات ملحوظة في مختلف أنحاء البلاد، مرجعةً ذلك إلى المناخ السياسي الراهن، والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام والسجالات السياسية.
ووفقًا للدراسة، ارتفعت نسبة الألمان المعادين للأجانب في غربي البلاد من 12.6% عام 2022 إلى 19.3%، وأما في شرقي ألمانيا، فقد بلغت النسبة 44.3% مقارنة بـ38.4% في الدراسة السابقة.
وكشفت الدراسة عن تراجع الثقة في النظام الديمقراطي؛ إذ أعرب 42.3% فقط من الألمان عن رضاهم عن الديمقراطية كما تُمارس حالياً.
وكان الوضع أكثر حدة في شرقي البلاد، حيث انخفضت نسبة الرضا إلى 29.7%، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ عام 2006.
وفيما يتعلق بمعاداة السامية، سجلت الدراسة تبايناً في النتائج بين الشرق والغرب، ففي الغرب، ارتفعت نسبة معاداة السامية بشكل طفيف من 3%إلى 4.6%، في حين شهد الشرق انخفاضًا في هذه النسبة إلى 1.8%.
واستندت الدراسة إلى استطلاع رأي شمل 2500 مشارك، ما يعكس تنامي الاتجاهات السلطوية في المجتمع الألماني، ويثير القلق بشأن التحديات الاجتماعية والسياسية التي تواجه البلاد.
يشار إلى أن نحو مليون سوري يعيشون في ألمانيا، وصلت غالبيتهم العظمى في عام 2015. وعلى الرغم من التدابير المتخذة مثل اتفاقية اللاجئين مع تركيا، لا يزال السوريون يتدفقون إلى ألمانيا، فقد بلغ عدد السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء في النصف الأول من عام 2024 نحو 37 ألفاً و633 سورياً.