دخلت، اليوم السبت، قافلة مساعدات إنسانية، عبر خطوط التماس مع النظام السوري إلى مناطق شمال غربي سوريا برعاية برنامج الأغذية العالمي (WFP).
ووفق بيان لفريق "منسقو استجابة سوريا" فقد دخلت 16 شاحنة من "معبر ترنبة – سراقب" باتجاه مناطق إدلب.
وأشار إلى أن عدد الشاحنات الواردة عبر خطوط التماس منذ تطبيق القرار الأممي 2642 لعام 2022، وصل إلى 30 شاحنة بعد دخول الدفعة الأولى بعدد 14 شاحنة بتاريخ الرابع من آب الماضي.
كيف دخلت الشاحنات؟
البيان أوضح أن الشاحنات رافقها قصف من الطائرات الحربية الروسية على مناطق حساسة تمر بقربها القوافل الأممية.
وأضاف البيان "القصف الروسي يعني استهتارا واضحا بقرارات مجلس الأمن الدولي، ومن المستغرب أن تسمع الجهات المسيطرة في المنطقة بدخول تلك القوافل بالتزامن مع الغارات الجوية، والتي من المفترض أن تقوم بمنعها بشكل كامل نتيجة الغارات الجوية، وكأن المشكلة التي يعاني منها السكان المدنيون في المنطقة هو تأمين الغذاء فقط، متناسين أن الخروقات المستمرة ومنع عودة النازحين هي القضية الأساسية التي يجب التحدث بها والعمل عليها".
الواقع المعيشي للمدنيين في الشمال السوري
وفق "منسقو الاستجابة" فإن أكثر من 50 % من العائلات تعاني من استهلاك غذائي محدود أو ضعيف نتيجة التآكل المستمر للقوة الشرائية ومصادر الرزق.
كما لجأت أكثر من 77% من العائلات إلى شراء الطعام بالدين بسبب نقص المال، وترتفع النسبة إلى 84% لدى النازحين ضمن المخيمات.
وتابع: "اضطرت أو ستضطر أكثر من 22% من العائلات إلى إخراج الأطفال من التعليم والزج بهم في المهن المختلفة بغية تأمين مصدر دخل إضافي لتأمين جزء من احتياجات الأسرة الأساسية".
خفّضت أكثر من 66% من العائلات عدد الوجبات الغذائية اليومية وذلك لتخفيف الإنفاق المالي لديها للحصول على موارد إضافية لازمة.
نزوح أكثر من 11 ألف نسمة من العائلات من مناطق مختلفة، إلى مناطق جديدة بحثا عن مصادر مالية جديدة.
وللحصول على الاحتياجات اليومية اضطر عدد كبير من العوائل إلى بيع عدد من الممتلكات الخاصة لتغطية نقص الاحتياجات اليومية وتعويضها.