تشكّل الأدوية البيطرية سبباً آخر من أسباب ارتفاع أسعار الدواجن والمواشي ومشتقاتها، من اللحوم والألبان والبيض، إلى جانب الأعلاف والوقود وغيرها من المستلزمات الضرورية لعمل مربّي الثروة الحيوانية في مناطق سيطرة النظام السوري.
ووفق تقرير لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، فقد بلغ متوسط قيمة الدواء لدجاجة واحدة نحو 25 ألف ليرة سورية بعد أن كانت قيمته لا تتجاوز الألفين، وكذلك الأمر بالنسبة لأدوية المواشي التي ارتفعت هي الأخرى بشكل كبير.
ونقل المصدر عن "سومر وسوف" أحد مربي الدواجن، معاناته من غلاء الأدوية البيطرية، فيقول: "بعد تفقيس البيض يجب إعطاء الفراخ دواء تحضين لرفع المناعة، وبعد مرور 12 يوماً يتم إعطاء الفراخ وقائيات لالتهاب الأمعاء والسموم الفطرية والتي لا تفارق الطيور بسبب سوء الأعلاف، وهذه الوقائيات ترتفع أسعارها بين يوم وليلة. كما يتم إعطاء تلك الطيور جرعات رشح، بلغ سعر الجرعة الواحدة منها في الأسواق 800 ألف ليرة".
وأردف وسّوف: "المنشط الكبدي بلغ سعره 80 دولاراً. والمدجنة التي تحتوي وسطياً على 3000 دجاجة من عمر يوم إلى 40 يوماً (فوج)، تكون بحاجة إلى ما يقارب الـ5 ملايين ليرة للفوج الواحد، وبالتالي هذه التكاليف ستؤثر على أسعار لحوم الفروج والبيض بشكل كبير، إلى جانب أسعار الأعلاف".
غياب الرقابة عن أسعار الأدوية البيطرية
من جهته، يشكو مربو الأبقار والأغنام حسين مروش من "غياب الرقابة إزاء غلاء الأدوية البيطرية، حيث ترتفع أسعار اللقاحات وبقية أصناف الأدوية إلى أضعاف سعرها الحقيقي، بحجة أنها مستوردة".
ويضيف: "عند بيع المواشي، بالتأكيد ستتم إضافة تكاليف الأدوية والتربية العلاجية على سعرها".
ويوضّح مربي الأغنام "أبو محمد" بأنه يلجأ مع بقية المربين إلى شراء اللقاحات والأدوية الأجنبية "كونها أكثير فاعلية، وسعر هذه اللقاحات بالعملة الأجنبية، ويصل سعر بعضها لأكثر من 50 دولاراً، يتم تأمينها من قبل الأطباء البيطريين الذين يتحكمون بالأسعار، وبالطبع هذا سيؤثر على سوق البيع وسيوضع ضمن الكلفة"، وفق ما نقل الموقع.