أعلن حاكم جمهورية داغستان الروسية سيرغي ميليكوف، فجر اليوم الإثنين، مقتل أكثر من 15 شرطياً بهجمات استهدفت كنيستين ومعبدا يهوديا.
وقال في مقطع فيديو نشره عبر قناته على "تلغرام": "وقع أكثر من 15 ضابط شرطة ضحايا للهجوم الإرهابي اليوم، كما قُتل العديد من المدنيين خلال الاشتباكات والهجمات على أهداف سلمية تماما".
من جانبها، أفادت "لجنة مكافحة الإرهاب" في روسيا، بـ"وقوع هجمات مسلّحة، مساء أمس الأحد، في منطقة ديربنت ومحج قلعة، استهدفت كنيستين أرثوذكسيتين ومعبداً يهودياً ومركزاً لشرطة المرور".
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، فإنّ "لجنة مكافحة الإرهاب الروسيّة أوقفت عملية المكافحة بعد قضائها على التهديدات المحدقة بحياة المواطنين في داغستان"، في حين رفعت لجنة التحقيق الروسية في داغستان، دعاوى جنائية بالهجوم الذي جرى في محج قلعة -عاصمة داغستان- ومدينة ديربنت الساحلية.
- اقرأ أيضاً.. ماذا فعل مؤيدو فلسطين في داغستان الروسية؟
وسبق أن أعلن مفتي جمهورية داغستان ارتفاع عدد القتلى بالهجمات، إلى 9 (7 منهم من قوات حفظ النظام)، وإصابة 25 شخصاً، إضافة إلى مقتل رئيس قسم شرطة مرور داغستان، وكاهن في الكنيسة الأرثوذكسية بمدينة ديربنت.
وفي وقتٍ سابق أمس، أعلنت قوات الأمن في جمهورية داغستان الروسية، القضاء على 5 مسلّحين على الأقل في الجمهورية، أربعة منهم في محج قلعة واثنان في دربنت.
— وكالة ريا نوفوستي (@ria_arabic) June 24, 2024
وحتّى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات في منطقة شمالي القوقاز المضطربة، فيما نقلت وكالة "تاس" الروسيّة عن مصدر أمني، أنّ بين المهاجمين اثنين من أبناء رئيس منطقة سرجوكالا وسط داغستان، والذي احتجزته السلطات لهذا السبب.
وفي تشرين الأوّل 2023، عقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر، اقتحم بعض المحتجّين والمندّدين بالعدوان، مطار "محج قلعة"، وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية.
وجمهورية داغستان منطقة روسية ذات غالبية مسلمة على الحدود مع الشيشان، وهي قريبة أيضاً من جورجيا وأذربيجان، وتعلن السلطات الروسية بانتظام عن عمليات لـ"مكافحة الإرهاب" فيها.
يشار إلى أنّ هذا الهجوم الذي شهدته داغستان، أمس، يأتي بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصاً في هجوم أعلن تنظيم الدولة (داعش)، المسؤولية عنه، حيث استهدف قاعةً للموسيقا قرب العاصمة الروسيّة موسكو، وكان أقسى هجوم تشهده روسيا منذ أعوام.