icon
التغطية الحية

داعياً لترحيل السوريين بأي ثمن.. حزب الجيد: لقاء الأسد خطوة جيدة لكن متأخرة

2024.07.10 | 16:44 دمشق

زعيم حزب الجيد مصافَت درويش أوغلو
زعيم حزب الجيد مصافَت درويش أوغلو
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال زعيم حزب الجيد (İYİ Parti)، مصافَت درويش أوغلو، تعليقاً على تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه قد يدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى تركيا: "نرى أن هذه الدعوة خطوة مناسبة للغاية لمصالح تركيا الوطنية، ولكنها جاءت متأخرة جداً".

وأشار درويش أوغلو إلى تصريحات أردوغان حول سوريا، مؤكداً أن حكومة حزب العدالة والتنمية أضرت بسمعة تركيا في السياسة الخارجية وحولت حقوقها السيادية إلى سلعة تجارية ومادة للمساومة، ودعا إلى ترحيل اللاجئين السوريين تحت أي ظرف من الظروف.

وأضاف درويش أوغلو أنه بعد مرور 13 عاماً على اندلاع الحرب في سوريا، و12 عاماً على إعلان PKK/YPG لما سماه بـ "الكانتونات" في شمالي سوريا، سيجتمع أخيراً أردوغان مع بشار الأسد. 

وقال: "نرى أن هذه الدعوة خطوة مناسبة للغاية لمصالح تركيا الوطنية، ولكنها جاءت متأخرة جداً. للأسف، هذا التأخير ليس تأخيراً في العلاج. الأمر لم يعد يتعلق بمريض ثقيل بل بجثة تقريباً".

وأكد درويش أوغلو أنه لو كانت تركيا قامت بالوساطة بين النظام والمعارضة بدلاً من أن تكون طرفاً في هذه الحرب، لما واجهت هذه المشكلات الكبيرة.

"يجب ترحيل السوريين تحت أي ظرف"

وشدد درويش أوغلو أن تحذيراته لم تؤخذ بعين الاعتبار، وخاطب أردوغان قائلاً: "إذا كنت ستلتقي به (بشار الأسد)، فما الذي جعلك تحمل الشعب التركي وجمهورية تركيا هذه الأعباء؟ هل لديك استراتيجية أو خطة للتفاوض مع الأسد؟ هل لديك سياسة دولة حقيقية بدلاً من أحلامك الشخصية؟ بالطبع نعرف الإجابة، لأنها غير موجودة".

وأضاف: "هل ستقدم اقتراحاً للتعاون مع الأسد للقضاء على الدولة الكردية المزمع إقامتها على حدودنا الجنوبية؟ هل لديك جدول زمني لحل مشكلة اللاجئين والمهاجرين؟ للأسف، نعرف الإجابة، لا".

ودعا درويش أوغلو إلى ترحيل السوريين: "مهما كانت الظروف، يجب على اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم.. لا يزال لدينا وطن قديم، وملايين المواطنين الذين ينتظرون فرص عمل، وأطفال وشباب يريدون التجول بحرية في المتنزهات والشوارع والحافلات. والأهم من ذلك، لدينا هوية وطنية تحتاج إلى إصلاح، ولدينا كبرياء وطني".

وأشار درويش أوغلو إلى أنه ينبغي الكشف عن خطة عمل ملموسة في الاجتماع مع الأسد، وإلا فسيتم إضافة خطة جديدة إلى الأخطاء التي ارتكبت في السنوات الـ 13 الماضية، وسيتم تفويت فرصة التوصل إلى حل محتمل مرة أخرى.