icon
التغطية الحية

"داعش" يستغل أطفال الرقة مجدداً.. تجنيد سري وتدريبات عسكرية في البادية

2024.09.22 | 09:28 دمشق

آخر تحديث: 22.09.2024 | 09:28 دمشق

داعش
تعبيرية: أطفال يزيديون في مخيم شاريا قرب دهوك في العراق / 2018 (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  خلايا "داعش" جنّدت نحو 20 طفلاً من الرقة وأرسلتهم لتدريب سري في البادية.
  •  التنظيم يهدف لضم هؤلاء الأطفال إلى "أشبال الخلافة" وإرسالهم لاحقاً لمناطق سيطرة "قسد".
  •  الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً ويتم تدريبهم على المهام العسكرية لصالح التنظيم.

قالت مصادر محلية إن خلايا تنظيم "الدولة" (داعش) جنّدت نحو 20 طفلاً من أبناء الرقة شرقي سوريا، وتعمل على تدريبهم في أماكن سرية بالبادية السورية.

وذكرت شبكة "فرات بوست" الإخبارية المحلية أن "داعش" نقل الأطفال من الرقة إلى البادية عبر مجموعة من المهربين بهدف إجراء تدريبات لهم هناك وضمهم إلى ما يسمى "أشبال الخلافة".

وأضافت أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً، ويسعى التنظيم لإعادة إرسالهم لاحقاً إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لتنفيذ عمليات لصالحه.

"أشبال الخلافة"

و"أشبال الخلافة" هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الأطفال والشباب الذين جنّدهم تنظيم "داعش" ضمن صفوفه خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

كانت هذه المجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10و 15 سنة تقريباً، حيث تم تجنيدهم وتدريبهم عسكرياً وعقائدياً لتمكينهم من تنفيذ المهام العسكرية والدعائية للتنظيم.

وعمل التنظيم على تلقين الأطفال أفكاراً متطرفة من خلال برامج تعليمية ودورات تدريبية عسكرية صارمة تشمل استخدام الأسلحة وتنفيذ عمليات عنيفة مثل الإعدامات والتفجيرات الانتحارية.

هدف التنظيم من خلال هذه البرامج إلى خلق جيل جديد من المقاتلين المخلصين لأيديولوجيته، والذين يمكنهم المشاركة في المعارك أو القيام بعمليات أمنية داخل مناطق سيطرته وخارجها.

زيادة نشاط "داعش"

وشهدت الأسابيع الأخيرة زيادة في نشاط خلايا تنظيم "داعش"، وعودة ظهور الأساليب التي كان يستخدمها سابقاً خلال فترة سيطرته على أجزاء واسعة من سوريا.

وعلى سبيل المثال، أقدمت خلايا "داعش" على نحر عنصرين من "قوات سوريا الديمقراطية" بالسكاكين ونشر العملية على معرفات التنظيم.

وسبق ذلك ولأول مرة بعد غياب طويل ظهور عبارات تشبه شعارات تنظيم "الدولة" على بعض الجدران، مما أثار المخاوف من عودة نشاطه في المدينة.

وقام مجهولون بكتابة العبارات على جدران حديقة "البيضا" وسط مدينة الرقة، وحملت بعضها وعوداً بشن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، في حين شددت أخرى على "تحرير الأسرى" في إشارة إلى المحتجزين في سجون "قسد". ومن بين تلك العبارات: "لن ننسى أسرانا 2024" و"الدولة الإسلامية.. قادمون".

وبعد مرور أيام قليلة على هذه الكتابات، استطاع 5 أشخاص تابعين لـ"داعش" بينهم قياديون الفرار من سجون "قسد" في الرقة، حيث قالت الأخيرة إنها ألقت القبض على اثنين منهم، مما دفع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية للتدخل وزيارة مدينة الرقة، ونقل نحو 90 سجيناً من "داعش" منها إلى محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.