كشف وزير التربية في حكومة النظام السوري دارم طباع، أن وزارته ستشارك في "قمة تحويل التعليم" التي ستعقد في إطار القمة الـ 77 لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول المقبل.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن دارم طباع، قوله إن الأمم المتحدة "وجهت الدعوة إلى سوريا للمشاركة في قمة التعليم، وتم تكليف وزارة التربية بإعداد وثيقة العمل التي ستشارك فيها سوريا".
وبيّن طباع أن "الوثيقة السورية تقدم خلاصة تجربتها في التعليم خلال الحرب والكوارث، وثمرة عملها الوثيق مع المنظمات الدولية" بحسب قوله.
وأضاف: "وضعنا مسودة وزعت على الوزارات المعنية صاحبة العلاقة، وأرسلت للإدارات المركزية ومديري التربية، فضلاً عن أننا بعد قمة التعليم ملتزمون بالتحول في التعليم"، مشيرا إلى أهمية "إنجاز الورقة لإرسالها إلى نيويورك لتوزع على الدول للاستفادة من التجربة السورية" على حد زعمه.
واشتملت وثيقة العمل على بنود تتعلق بـ "بتنمية المهارات وتشجيع الإبداع والانتقال بالتعليم من الجانب التقليدي إلى التفاعلي، ودور المجتمع في تعزيز قيم التعاون والتواصل والتعاطف وتفهم الآخر"، بحسب وزير التربية.
واعتبر أن "الوصول لمدرسة آمنة وصحية ستبني إنساناً ومواطناً قادراً على تحقيق الحياة التي يحلم بها، ثم الوصول إلى مجتمع آمن وصحي، ويتمتع بالاحترام للوصول إلى كوكب بعيد عن الحروب والإرهاب" وفق ما نقلت عنه الصحيفة الموالية.
واقع التعليم والمدارس في سوريا
وحول واقع التعليم في عموم المناطق السورية، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المئة تقريباً من الفتيات، متوقعةً أنّ يكون العدد قد ارتفع بسبب تأثير جائحة كوفيد-19، التي أدت إلى تفاقم تعطل التعليم في سوريا.
وتشهد العملية التربوية تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.
كما أشار تقرير آخر صادر عن "يونيسيف" عام 2019، إلى تعرّض نحو 40 في المئة من البنية التحتية للمدارس في سوريا للضرر أو للدمار في أثناء الحرب، وبات أكثر من ثلث الأطفال السوريين خارج المدرسة، وأن طفلاً واحداً من بين ثمانية في كل صف دراسي يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي مختصّ لتحقيق التعلّم الفعال.
في حين أكد بيان لمنظمة "أنقذوا الأطفال" صدر في 6 أيار 2021 "أن واحدة من كل ثلاث مدارس خرجت عن الخدمة داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية".
وحذرت المنظمة من أن التعليم لا يزال تحت التهديد بسبب العنف المستمر على الرغم من انخفاض عدد الهجمات مقارنة بالسنوات السابقة.