أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة بأنّ الجالية الروسية في سوريا أحيت "العيد الوطني" (يوم روسيا)، اليوم الخميس، في قلعة دمشق التاريخية.
وقالت الوكالة، إنّ قلعة دمشق الأثرية استضافت احتفالاً بـ"عيد روسيا الوطني"، وذلك بالتزامن مع احتفالات جرت في العديد من الدول العربية والأجنبية.
وأضافت أنّ المواطنين الروس شاركوا -عبر تقنية الفيديو- أبناء الجالية في سوريا بـ"الرقصات الشعبية والتقاليد الفلكلورية التي حملوها معهم إلى دمشق".
وشهد الحفل عروضاً فنية وفولكورية روسيّة، قدّمها أطفال ويافعون من أبناء الجالية، احتفالاً بـ"عيد روسيا الوطني"، وقد بُثّ الحفل عبر الأقمار الصناعية مباشرة إلى روسيا.
ونقلت "سبوتنيك" عن مدير المركز الثقافي بدمشق، نيكولاي سوخوف، أنّ "أبناء الجالية الروسية بدمشق، من المواطنين الروس والسوريين، شاركوا بالاحتفال كعائلة واحدة بهدف غرس روح الثقافة الروسية-السورية المتميزة بتنوع القوميات، وتنسجم فيها جميع ثقافات الشعوب".
وبيّن أن "اختيار قلعة دمشق جاء لدلالتها العظيمة عبر التاريخ"، مشيراً إلى أنّ "الاحتفال بالعيد الوطني لروسيا، هو للانتصارات على النازية وللإنجازات، التي حققها الشعب الروسي في مختلف المجالات العسكرية والصناعية والتكنولوجية والعلمية والثقافية".
وفي 12 حزيران من كل عام، يحتفل الشعب الروسي بـ"العيد الوطني"، وهو يوم قومي يُطلق عليه "يوم روسيا"، وذلك احتفاء بالإعلان عن سيادة دولة "جمهورية روسيا الاتحادية"، والذي يعود إرثه التاريخي إلى قرون عدة.
وسبق أن احتفلت الجالية الروسيّة في سوريا -أكثر من مرّة- بما يُسمى "عيد العلم" كان آخرها في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، يوم 22 آب 2023، كما احتفلت الجيش الروسي، في 9 أيار 2022، بما يُسمّى "عيد النصر على النازية"، وذلك في قرية حطلة بريف دير الزور.
يشار إلى أنّ روسيا ومنذ تدخّلها العسكري في سوريا، نهاية أيلول 2015، استطاعت أن تفرض نفسها على المشهد السوري عسكرياً وسياسياً وإدارياً وثقافياً، وهيمنت خصوصاً على مفاصل قيادات الأمن والجيش، وربطت جميع القوى والقطاعات العسكرية مع قاعدتها العسكرية الجوية، التي أنشأتها ووسعتها في منطقة حميميم التابعة لمدينة جبلة الساحلية.
ومنذ تدخّلها إلى جانب النظام السوري، ارتكبت القوات الروسية جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا، وقتلت خلال حملتها، حتّى أيلول 2020، أكثر من 6859 مدنياً بينهم 2005 أطفال، كما دمّرت مئات المشافي والمراكز الطبيّة والمرافق الحيوية.