ملخص
- الداخلية السورية تعلن ضبط 600 ألف حبة كبتاغون معدة للتهريب إلى العراق في ريف دمشق.
- رئيس قسم البحث الجنائي يوضح ضبط المخدرات داخل مركبة ومصادرة أسلحة وذخائر وثلاث مركبات بلوحات مزورة.
- القبض على أحد المتورطين الذي اعترف بتهريب المخدرات إلى العراق، مع استمرار البحث عن شركائه.
- العراق يُعتبر معبراً رئيسياً لتهريب المخدرات ويشهد سوقاً متزايدة لاستهلاك "الكبتاغون" و"الكريستال ميث".
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري أن الأجهزة الأمنية في ريف دمشق ضبطت أسلحة وذخائر و600 ألف حبة من مخدر "الكبتاغون" كانت معدة للتهريب إلى العراق.
وفي تسجيل مصوّر عبر منصة "فيس بوك"، قال رئيس قسم البحث الجنائي، محمد طه صالح الحريث، إن "فرع الأمن الجنائي في دمشق تمكن من إحباط محاولة تهريب مخدرات إلى العراق، وضبط 600 ألف حبة كبتاغون مخبأة داخل مركبة".
وأضاف الحريث أنه تم إلقاء القبض على أحد المتورطين ومصادرة أسلحة وذخائر وثلاث مركبات تحمل لوحات مزورة ومزودة بمخابئ سرية معدة خصيصاً لتهريب المواد المخدرة، ضمن إحدى المزارع بريف دمشق، وفق ما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا".
وأشار رئيس قسم البحث الجنائي إلى أنه "بالتحقيق مع المقبوض عليه اعترف بإقدامه على تهريب المواد المخدرة إلى دولة العراق، بالاشتراك مع عدة أشخاص متوارين جار البحث عنهم".
عبور المخدرات القادمة من سوريا
ويعتبر العراق، الذي يشترك بنحو 600 كيلومتر من الحدود مع سوريا بالإضافة لحدود مع إيران والسعودية والكويت، بلد عبور لتهريب المخدرات، وتحول خلال السنوات الأخيرة إلى سوق رائجة لاستهلاكها، لا سيما "الكبتاغون" و"الكريستال ميث".
ووفقاً لتقرير نشرته الأمم المتحدة في تموز 2023، تمكنت السلطات العراقية خلال ذلك العام من ضبط 24 مليون حبة كبتاغون، تقدر قيمتها بنحو 144 مليون دولار.
وبشكل متكرر، تعلن السلطات العراقية عن عمليات ضبط لكميات كبيرة من مخدر "الكبتاغون" الذي يُصنّع في سوريا، ويُهرب بشكل رئيسي إلى دول الخليج العربي، إذ تعتبر السعودية الوجهة الأساسية لهذه الحبوب.
وفي شباط الماضي، أعلن وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، عن تشكيل خلية اتصال مشتركة مع كل من النظام السوري والأردن ولبنان لمكافحة تهريب المخدرات، وتتبع الشحنات من مصدرها إلى وجهتها النهائية.
مزاعم إحباط عمليات تهريب الكبتاغون
ويعلن النظام السوري بين حين وآخر عن إحباطه لمحاولات تهريب شحنات كبيرة من الكبتاغون، يزعم أنها متجهة إلى دول الجوار والخليج العربي في معظم الأحيان.
وبرزت تلك المزاعم المتكررة، بعد تعرض النظام السوري لانتقادات شديدة من قبل دول الخليج العربي والأردن نتيجة لعدم التزامه بمطالبها بوقف تهريب الكبتاغون إلى أراضيها، ولإظهار نفسه بمظهر المتضرر أيضاً، وبأنه يحاول مكافحة تجارة الكبتاغون وملاحقة المتورطين بها.
ويُعد النظام، مع حليفه "حزب الله" اللبناني، من أبرز منتجي ومصدري المواد المخدرة، وخاصة حبوب الكبتاغون، في المنطقة والعالم. وتمتد من مناطق سيطرته شبكة تصل إلى لبنان والعراق وتركيا ودول الخليج، وتمر بدول أفريقيا وأوروبا، فضلاً عن مصانع ومعامل تصنيع تنتشر في مختلف مناطق سيطرته في سوريا وسيطرة "حزب الله" في لبنان.