البث المباشر
أطلقت صحيفة The Atlantic على تانيا جويا لقب: "سيدة داعش الأولى" لأنها تزوجت من متطرف جهادي أميركي اسمه جون جورجيلاس آكا يحيى البهرومي، وقد اعتنق هذا الرجل الإسلام، وانضم لتنظيم الدولة ليصبح أحد كبار قيادييه خلال الحرب التي شنها التنظيم في سوريا.
تراجعت تانيا جويا التي كانت في السابق جهادية عن معتقداتها المتطرفة بعدما أدركت بأن انضمامها لتنظيم الدولة قد يمهد الطريق أمام تجنيد أولادها ليصبحوا مقاتلين ضمن صفوفه.
ولهذا هربت تانيا من تنظيم الدولة، وهي تقيم حالياً بولاية تيكساس الأميركية برفقة أولادها الأربعة. ومن المقرر أن تعرض قصتها في فيلم وثائقي سيتم إنتاجه قريباً تحت عنوان حياة أصولية من إخراج ريكي ستيرن، وإليكم الآن خمسة أمور لابد لكم من معرفتها حول هذه الشخصية قبل عرض الفيلم:
1. العنصرية سبب تطرفها
ولدت تانيا باسم جويا تشودهاري بلندن في عام 1983، لأسرة مسلمة من أصول بنغالية، لكنها لم تنشأ على التطرف، بل كانت متعطشة للسلطة، إذ تتذكر كيف تعرضت للعنصرية خلال السنوات التي عاشتها في المملكة المتحدة. كما كانت تحس بضغوطات كبيرة تدفعها لأن تكون "فتاة مسلمة صالحة"، حيث تقول: "كانت أسرتي مفككة، لذا عندما لا تثق بأهلك، تتعلم بألا تثق بأي سلطة... أقمت علاقات صداقة، إلا أن صديقاتي كن متدينات ومحافظات جدا، ولهذا كن يشعرن بالعار بسببي لأني كنت أبدي نزعة غربية شديدة، فشعرت بإحباط شديد ولهذا قررت أن أتحول إلى إنسان جديد".
تلقت تانيا خلال تلك الفترة تعليماً متطرفاً بعدما تبنت إحدى بنات عمها الفكر الأصولي عندما صارت في الجامعة، وكانت تانيا تنظر بكل احترام وتقدير لابنة عمها تلك.
2. زواجها من متطرف
تخبرنا تانيا بأنها تعرفت على جون من خلال موقع للمواعدة عبر الإنترنت مخصص للمسلمين، اقترحه عليها مجموعة من الرجال الذين التقت بهم أثناء الاحتجاجات المناهضة لحرب العراق في لبنان. كان عمرها وقتها 19 عاماً، لكنها تزوجت جون عند أول زيارة له للندن في عام 2004، ثم هاجر الزوجان إلى الولايات المتحدة بعد مدة قصيرة، وبعدها صار لديهما طفل.
3. دخولها وخروجها من داعش
اعتقل جون في عام 2006 لاختراقه مجموعة ضغط موالية لإسرائيل، وكانت تانيا تعتمد عليه مادياً، ولم تكن تدري حينها بأنها تعيش علاقة مسيئة.
بعد إطلاق سراح جون، انتقلت الأسرة إلى مصر، ومن ثم إلى إسطنبول. وعلى الرغم من تصريح جون برغبته بالسفر إلى سوريا ليقاتل إلى جانب تنظيم الدولة، إلا أنه أحجم عن ذلك بسبب تحفظات تانيا. لكنه خدعها وجعلها تعبر الحدود وتدخل إلى سوريا برفقته بحجة الانتقال إلى مكان آخر داخل تركيا، وعن ذلك تخبرنا تانيا فتقول: كنت حاملاً في شهري الخامس، وكنت مرتاحة عندما جلسنا أنا وأولادي وغلبنا النوم، ولكن عندما أشرقت الشمس، اكتشفت بأننا عند نقطة تفتيش سورية، فحذرني جون من إظهار مشاعري والتسبب بمشكلة".
تبادل إطلاق النار المستمر في مكان إقامتها أدى إلى تخريب صهريج المياه وعدم توفر مياه للشرب، وظهرت إثرها بوادر سوء التغذية على تانيا التي كانت حاملاً في شهرها الخامس، فتواصلت مع أهل جون وتوسلت إليهم حتى يتصلوا بمكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد ذلك رفضت أن تغطي وجهها، ما حرم زوجها من الإحساس بالراحة.
وأخيراً، رتب جون الأمور لهروب تانيا والأطفال من سوريا، إلا أن مشكلاتها بدأت عندما تركها مهرب البشر الذي كان من المفترض به أن ينقلهم إلى محطة الحافلات، وعن ذلك تقول: "تركنا المهرب وسط أرض قفر، فبقيت مضطربة إلى أن أوجد تركي طيب مخرجاً، فشعرت بامتنان كبير لأني بقيت على قيد الحياة، إلا أني كنت أريد حياة جيدة لأطفالي ملؤها الإنجاز والنجاح حتى يقدموا شيئاً لهذا العالم".
تعاونت تانيا مع السلطات الأميركية وانتقلت للعيش مع أهل زوجها في تيكساس، ولم توجه لها أية تهمة بسبب تصريحاتها عن تنظيم الدولة.
4. الطلاق بسبب السيطرة والتحكم
بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة، تزوجت تانيا من جديد في عام 2018، إذ التقت بهذا الزوج عبر موقع للمواعدة، واعترفت له بأنها المرة الأولى التي تواعد فيها رجلاً في حياتها، بيد أن هذا الزواج لم يدم طويلاً، لأن كريغ بورما كان شخصاً متسلطاً حاول التحكم بها ودفعها للانتقال إلى كولورادو على الرغم من أنها لم تكن راغبة بذلك.
لم يتضح إن كان جون مايزال على قيد الحياة خلال تلك المرحلة أم لا، إلا أن تانيا ذكرت بأنها اكتشفت بأنه تزوج بعد مغادرتها لسوريا، وأضافت: ”اكتشفت في العام الماضي أنه توفي وأرجح أنه مات في قصف أميركي خلال عام 2017".
5. علاقتها بعضو في الكونغرس
بالرغم من أنها كانت عروساً جهادية، إلا أنها خلقت حياة لنفسها ولأولادها في الولايات المتحدة. بيد أن زوجها الأول لم يكن السبب الوحيد الذي جعل اسمها يتصدر عناوين الأخبار، وذلك لأن تانيا كشفت عن علاقتها بعضو كونغرس أميركي اسمه فان تايلور في عام 2022 بعد أن التقيا في حفلة وتعرفا على بعضهما.
تخبرنا تانيا بأن علاقتهما بدأت في تشرين الأول عام 2020، واستمرت حتى حزيران 2021، إذ تبادلا أرقام الهواتف في بداية الأمر، ثم صارا يتبادلان الرسائل النصية، وخلال الفترة ذاتها أصبحت العلاقة جسدية، وكشفت تانيا بأن تايلور استمر بالعلاقة على الرغم من الأفكار الانتحارية التي كانت تراودها وتدهور صحتها النفسية.
ثم انتشر الخبر قبل يوم واحد من حملة إعادة انتخابه في تيكساس، إذ على الرغم من فوزه بمقعده، إلا أنه استقال واعتذر عن الألم الذي سببه لزوجته آن ولبناته الثلاث بسبب طيشه.
المصدر: SK Pop
