تخشى البريطانية شاميما بيغوم التي انضمت لتنظيم الدولة في سوريا عندما كانت طالبة في المدرسة أن يحكم عليها بالإعدام إن أجريت لها محاكمة في سوريا، بعدما كشفت بأن صديقتيها اللتين سافرت برفقتهما إلى هناك قد تعرضتا للقتل.
أما بالنسبة لالتماسها للحكومة لتتراجع عن قرارها القاضي بسحب الجنسية البريطانية منها فقد قوبل بالرفض من قبل المحكمة العليا في بريطانيا خلال العام المنصرم.
يذكر أن الأجانب المحتجزين في مخيم "روج آفا" الذين يعتقد أنهم قد انضموا لتنظيم الدولة أبلغوا بأن محاكمات خاصة بالنساء بينهم ستبدأ خلال هذا الصيف.
وفي تصريح لها لصحيفة ميل أون صنداي، قالت بيغوم، 22 عاماً: "لا أريد ذلك، يجب ألا يحدث هذا، لا أريد أن تجري محاكمتي في سوريا"، كما صرحت أنها تخشى أن تبقى في ذلك المخيم "للأبد".
يذكر أن محاكمات للمقاتلين الذكور الذين حاربوا في صف تنظيم الدولة الإسلامية والذين ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض عليهم قد بدأت بالفعل، كما وردت أنباء عن أحكام صدرت بحقهم تقضي بإعدام البعض منهم والحكم بالسجن لمدة تصل إلى عشرين عاما على بعضهم الآخر.
كانت بيغوم في الخامسة عشرة من عمرها عندما سافرت إلى سوريا برفقة أميرة عباسي، 15 عاماً، وكاديزا سلطانة، 16 عاماً، بما أنهن كن طالبات في أكاديمية بينثنال غرين بلندن، إلا أن أولادها الثلاثة الذين أنجبتهم من ياغو ريديجيك، وهو مقاتل لدى تنظيم الدولة هولندي المولد، جميعهم قد فارقوا الحياة، ولذلك أصبحت بيغوم تدعي اليوم أنها تعرضت لعملية غسل دماغ وقتها، إلى جانب تعرضها لعملية اتجار بالجنس على يد تنظيم الدولة. غير أنها سبق أن أعربت عن فخرها لانضمامها لجماعة الخنساء النسائية المختصة بالحسبة، والتي كانت العضوات فيها يقمن بخياطة مواد متفجرة في ستراتهن التي تحتوي على أحزمة ناسفة.
إلا أن مناصري بيغوم من المرجح أن يلوحوا بحكم الإعدام للضغط على الحكومة البريطانية حتى تقوم بإجلائها من سوريا.
ثم إن بيغوم ذكرت أن عباسي وسلطانة لم تكونا أكثر من صديقتين لها في المدرسة الثانوية، إذ قالت: "وصلتني معلومات رسمية من قبل آخر الأشخاص الذين خرجوا من الباغوز (الباغوز الفوقاني آخر معقل للدولة الإسلامية في سوريا) بأن عباسي ماتت، ثم إنها ليست في المخيم، فقد سألت كثيرا من الناس عنها، ولهذا صدقت في نهاية الأمر بأنها توفيت".
أما سلطانة فيتعقد بأنها أول شخصية بريطانية تابعة للدولة الإسلامية توفيت هناك بسبب غارة جوية روسية استهدفت المنطقة في عام 2016.
المصدر: تايمز