ملخص:
- فرق الإطفاء في اللاذقية أخمدت أكثر من 60 حريقاً خلال 24 ساعة بمساعدة الطيران المروحي.
- أغلب الحرائق تحت السيطرة، باستثناء بعض البؤر النارية الخفيفة التي تُعالج حالياً.
- استمرار المراقبة وسط رياح شديدة واستنفار كافة الكوادر حتى إخماد الحرائق بشكل كامل.
قالت فرق الإطفاء في اللاذقية اليوم السبت، إنها أخمدت أكثر من 60 حريقاً خلال الـ 24 ساعة الفائتة بمساعدة الطيران المروحي.
ووفقاً لقائد فوج الإطفاء في اللاذقية، مهند جعفر، فإن فرقهم والطيران المروحي تعاملوا منذ يوم أمس وحتى ساعة إعداد هذا الخبر مع أكثر من 60 حريقاً، وأغلب المواقع باتت تحت السيطرة باستثناء بعض البؤر النارية الخفيفة، ويتم التعامل معها.
وأضاف أن المراقبة مستمرة، خاصة في ظل الرياح الشديدة والتقلبات الجوية التي تشهدها المحافظة، وسط استنفار كافة الكوادر حتى إخماد الحرائق بشكل تام على مستوى المحافظة.
بدوره، أعلن مدير الزراعة في اللاذقية، باسم دوبا، عن إخماد جميع الحرائق في المحافظة مع استمرار عمليات التبريد والمراقبة، باستثناء بعض البؤر في المزيرعة التي تُعالج بمساعدة الطيران المروحي، دون أي امتداد جديد للنيران، بالإضافة إلى الحريق في جبل البدروسية باتجاه السمرا، الذي تعرقل تضاريسه الصعبة جهود السيطرة الكاملة.
واتُخذت إجراءات احترازية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإخلاء بعض المنازل وحماية السكان، مما ساهم في عدم تسجيل إصابات بشرية رغم اقتراب النيران، بحسب دوبا.
حرائق شبه سنوية
تتكرر الحرائق كل عام في عدة محافظات سورية، أبرزها اللاذقية وحمص وطرطوس، حيث تشتعل النيران في الغابات والأحراش، وتلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج الطبيعية.
وتؤدي هذه الحرائق إلى خسائر مادية فادحة تشمل تدمير الممتلكات والمنازل، فضلاً عن الخسائر البشرية التي لا يمكن تعويضها.
ورغم أن هذه الكوارث تتكرر كل عام، يظهر عجز النظام السوري في التعامل معها وإخمادها بسرعة، إذ يعاني قطاع الإطفاء من إهمال كبير وعدم توفر الموارد اللازمة. ويسهم نقص الدعم الحكومي والاستثمارات في هذا القطاع في تأخر الاستجابة، مما يؤدي إلى توسع الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.
وتعاني الآليات والمعدات المستخدمة في إخماد الحرائق من قِدمها وتردّي حالتها، ما يعكس عدم الاهتمام الكافي بتحديثها أو تحسين كفاءتها.