اندلع حريق ضخم يوم الخميس، في بلدة المشرفة التابعة لمنطقة كسب بريف اللاذقية الشمالي، قبل أن يمتد ليشمل مساحات حراجية وزراعية واسعة وتجمعات سكنية في قرى وبلدات المنطقة، رغم المحاولات المستمرة لإخماده.
وأفادت مواقع إخبارية محلية بأن الحريق ما زال مستمراً حتى ساعات مساء اليوم الخميس، مع امتداده من بلدة المشرفة باتجاه جبل تشالما والبدروسية وبلدة السمرا، نتيجة سرعة الرياح وصعوبة التضاريس التي تمنع وصول فرق الإطفاء إلى مناطق اندلاع النيران.
وأشارت المصادر إلى أن "الوضع بات خطيراً مع امتداد رقعة الحريق"، وأن العمل يجري حالياً على إخلاء أهالي قرية البدروسية وإبعاد النيران عن بيوت المدنيين في المناطق الأخرى قدر المستطاع. وناشدت بتدخل الطائرات للمشاركة في إخماد النيران المستعرة بشدة، والتي تسببت أيضاً بانقطاع أسلاك الكهرباء في المنطقة.
من جانبها، ذكرت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أن فرق الإطفاء في اللاذقية "تطلب المؤازرة من محافظات طرطوس وحماة وحمص وحلب وسهل الغاب والسويداء ودرعا ودمشق وريفها" للمساعدة في إخماد حرائق غابات منطقة كسب.
وأضاف المصدر أن "محافظ اللاذقية" خالد أباظة طلب من المؤسسات والجهات الحكومية بزجّ كل إمكاناتها "من آليات هندسية وصهاريج لدعم فرق الإطفاء في السيطرة على الحريق الممتد بين كسب والبدروسية بريف المحافظة الشمالي".
الحرائق في اللاذقية
وتتعرض محافظة اللاذقية وعموم مناطق الساحل السوري لمئات الحرائق سنوياً، وتزداد وتيرتها عادة خلال فصل الصيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ومنذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية تموز الماضي، تعرضت محافظة اللاذقية لأكثر من 280 حريقاً، اندلع معظمها في الأراضي الزراعية من المحافظة.
وذكر رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية، جابر صقور، أن 287 حريقاً جرى إخمادها منذ بداية العام الحالي حتى نهاية تموز، بمساحة إجمالية تقدر بنحو 937 دونماً، موزعة بين حرائق زراعية وحراجية.