أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء، أن موجة الحر التي ضربت إسبانيا لنحو عشرة أيام تسببت بمقتل "أكثر من 500 شخص".
وقال سانشيز خلال رحلة إلى منطقة أراغون الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق، "خلال موجة الحر، توفي أكثر من 500 شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بحسب بيانات"، في إشارة إلى تقديرات الوفيات الزائدة التي نشرها معهد الصحة العامة. وفق ما أوردت وكالة (فرانس برس).
وأضاف "أطلب من السكان توخي الحذر الشديد، فحالة الطوارئ المناخية أمر واقع". مشيراً إلى البيانات الصادرة عن معهد كارلوس الثالث للصحة الذي يقدر عدد الوفيات المرتبطة بالحر بناء على عدد حالات الوفاة الزائدة لدى مقارنة الأرقام بالمعدلات المسجّلة في الأعوام السابقة.
موجة حر في أوروبا
وتشهد معظم مناطق أوروبا موجة حر شديد، منذ أكثر من أسبوع، بلغت فيها درجات الحرارة نحو 45 درجة مئوية في بعض المناطق وانتشرت حرائق الغابات في إسبانيا والبرتغال وفرنسا.
وفقدت أوروبا مساحات كبيرة من الأراضي وخسرت الكثير من المحاصيل إثر اندلاع عشرات الحرائق التي يواجه المختصون صعوبة بالغة في إخمادها في عدة بلدان.
ودفعت هذه الظروف المناخية السلطات في فرنسا إلى إجلاء الآلاف، وإلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في بريطانيا.
وباتت كميات المياه في الخزانات في البلاد، أقل بنسبة 31 في المئة من المعدل المسجل خلال عشر سنوات في حين بلغت كمية المياه اللازمة لإنتاج الطاقة الكهرمائية نصف معدلها في السنوات السبع السابقة.