icon
التغطية الحية

خلال لقاء مع مبعوثي وممثلي الدول.. هيئة التفاوض تدعو لوقف الاستنزاف في سوريا

2024.10.16 | 22:43 دمشق

اجتماع هيئة التفاوض مع مبعوثي الدول
كشف رئيس هيئة التفاوض عن جهود لعقد مؤتمر دولي حول سوريا من أجل دفع الحل السياسي وعدم إبقاء الملف السوري أسير النظام وداعميه
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • رئيس هيئة التفاوض كشف عن جهود لعقد مؤتمر دولي حول سوريا لدفع الحل السياسي.
  • الهيئة أعربت عن مخاوف من أن تؤدي الحرب في لبنان إلى تغيير ديموغرافي جديد في سوريا.
  • الهيئة طالبت بخروج الميليشيات الأجنبية من سوريا وتشكيل آلية مراقبة دولية للعائدين من لبنان.
  • بدر جاموس أكد أن الحل السياسي يعطل بسبب النظام السوري وداعميه، مما يؤدي لتفاقم المآسي الإنسانية.
  • العفو الذي أصدره النظام السوري لا يشمل المعارضين والمهجرين السياسيين.

دعت هيئة التفاوض السورية الدول الفاعلة في الملف السوري إلى "وقف الاستنزاف في سوريا، ودفع الحل السياسي بقوة"، معربة عن مخاوف من أن تتسبب الحرب في لبنان بتغيير ديمغرافي جديد في سوريا.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته هيئة التفاوض في مكتبها بجنيف، ضم عدد من ممثلي ومبعوثي الدول إلى سوريا، ضم كل من: المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا وكندا وتركيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي ومصر وقطر، بالإضافة إلى ممثلين عن التشيك والنرويج واسبانيا وبلجيكا والدنمارك ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وإيطاليا واليابان وإسبانيا، وممثلين عن منظمات دولية وسورية.

وخلال الاجتماع كشف رئيس هيئة التفاوض عن عمل الهيئة بكل جهد للدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي حول سوريا، من أجل الدفع بالحل السياسي، وعدم إبقاء الملف السوري أسير النظام السوري وداعميه إلى ما لا نهاية.

خروج الميليشيات الأجنبية من سوريا وآلية مراقبة دولية للعائدين من لبنان

ودعا رئيس الهيئة، بدر جاموس إلى "ضرورة العمل على مستوى مجلس الأمن لإصدار قرارات لخروج كافة الميليشيات الأجنبية من سوريا، وتشكيل آلية مراقبة دولية لضمان عدم اعتقال أو إخفاء العائدين من لبنان اضطرارياً تكون هيئة التفاوض جزءاً منها، فضلاً عن ضرورة إشراك هيئة التفاوض السورية في كافة اجتماعات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية السورية".

وخلال الاجتماع تحدث جاموس عن "الحل السياسي وفقاً للقرارات الدولية الذي يلبي طموح الشعب السوري، واستمرار النظام السوري وداعميه بالتهرب منه وتعطيله، وابتزاز السوريين والمجتمع الدولي من أجل تحقيق أهدافه، وما يحمله تعطيل الحل السياسي على مخاطر على صعيد التقسيم والتهجير والقتل وتفاقم المآسي الإنسانية".

وأكد جاموس رفض هيئة التفاوض لما يجري من اعتداءات وحروب ضد المدنيين في غزة ولبنان، مشيراً إلى أن هناك حاجة كبيرة للإغاثة الإنسانية، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "لا يمكن النظر إلى المنطقة من ناحية إنسانية فقط، لأن ما يجري هو صراع سياسي بامتياز، وستتفاقم أزمة اللاجئين إن لم يكن هناك دفع باتجاه الحل السياسي".

تغيير ديموغرافي جديد

وأشار رئيس الهيئة إلى "محاولات إيران التمدد خارج حدودها، مستغلة ظروف المنطقة وقيامها بإرسال أدواتها من حزب الله اللبناني والحرس الثوري وغيرها من المنظمات والميليشيات إلى سوريا لدعم النظام السوري، وفرض أجندتها على المنطقة، وابتزاز المجتمع الدولي".

وأعرب جاموس عن "وجود مخاوف من أن الاعتداء الإسرائيلي على لبنان والذي دفع شريحة كبيرة من اللبنانيين للتهجير نحو الأراضي السورية، قد يسهم في تغيير ديموغرافي جديد، خاصة وأن أعداداً كبيرة هُجّرت إلى القصير والقلمون التي يحتلها حزب الله في سوريا".

وعن اللاجئين السوريين، تناول رئيس الهيئة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، سواء المهاجرون لأسباب اقتصادية، أو الشريحة الكبرى الهاربة من النظام ومطلوبة له أمنياً وسياسياً، أو الفارون من الخدمة الإلزامية لرفضهم قتل الشعب، واضطرار الكثير من العائلات لعودة النساء والأطفال فقط وبقاء الرجال في لبنان خشية على حياتهم إن عادوا إلى سوريا.

وأكد رئيس هيئة التفاوض أن "العفو الوهمي الذي أصدره النظام السوري لم يشمل المعارضين والمعتقلين والمهجرين السياسيين، وهو يحاول التسويق له على أنه مكرمة رئاسية، وقال إن القاتل يريد أن يعفو من المقتول".