نفذ مسلحون مجهولون، ليلة أمس الخميس، ثلاث عمليات اغتيال في مناطق متفرقة في محافظة درعا، أدت إلى مقتل اثنين وإصابة آخرَين بجروح.
وأفاد تجمع أحرار حوران، بأن الشاب فاروق البشندي لقي مصرعه من جراء استهدافه بطلق نار من قبل مجهولين في بلدة تل شهاب غربي درعا، وعثر على جثته على ورقة كتب عليها "حرامي وتاجر مخدرات ومفسد".
وينحدر البشندي من بلدة تل شهاب، وكان يعمل في إحدى فصائل الجيش الحر في المنطقة قبيل سيطرة النظام عليها في تموز 2018، وفقاً للتجمع.
وكذلك قتل الشاب قصي حسين الشحادات من جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر في بلدة عين ذكر في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، بحسب التجمع.
وفي السياق ذاته، استهدف مجهولون مدنيا بطلق ناري في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
وأشار التجمع إلى أن عملية الاغتيال أسفرت أيضاً عن إصابة بائع محروقات كان موجوداً في مكان الاستهداف.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال العام الفائت 291 عملية ومحاولة اغتيال، نتج عنها مقتل 226 شخصاً موزعين على 131 مدنياً و95 من غير المدنيين.
عمليات الاغتيال في درعا
وبحسب "تجمع أحرار حوران" فإن تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة درعا يعود لطرفين، الأول ضد الوجود الإيراني في المنطقة، والطرف الآخر يتبع مباشرةً لإيران ويحاول في الفترة الأخيرة إشغال الإعلام والرأي العام عن نقل العديد من الميليشيات وخصوصاً حزب الله من مختلف مناطق سوريا إلى بلدة مهين في ريف حمص الشرقي على خلفية تسليم القوات الروسية مستودعات مهين للميليشيات الإيرانية.
ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في شهر تموز 2018، ما تزال المنطقة تشهد فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر كما تستهدف عناصر تابعين لـ "النظام".