ما تزال محافظة درعا تعيش حالة من الفلتان الأمني تتمثل بمزيد من عمليات الاغتيال والتصفيات، تستهدف مدنيين وقادة سابقين في فصائل المعارضة، وعناصر في قوات النظام.
ووثق ناشطون في محافظة درعا مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً خلال الأسبوع الماضي من شهر نيسان الجاري، إثر عمليات اغتيال واختطاف وتصفيات.
وعثر أهالي مدينة طفس صباح الجمعة على جثتين تعودان للشابين (سيف عاشق السلامات، ومحمد القرفان) من أبناء بلدة تسيل غربي درعا بعد فقدان الاتصال بهما قبل حادثة مقتلهم بيوم واحد. كما قتل عنصر تابع لقوات النظام في بلدة الحارة غربي درعا نتيجة استهداف سيارته العسكرية بعدة رصاصات من قبل مسلحين مجهولين في حين أصيب آخر بجروح.
وفي حوادث مماثلة عثر الأهالي في مدينة جاسم شمالي درعا يوم الخميس الفائت على جثة الشاب (طارق محي الدين الحلقي) مع جثة شاب آخر من بلدة كودنة في محافظة القنيطرة، تظهر عليهما آثار إطلاق نار. حيث تعرضا لعملية اختطاف من قبل مسلحين مجهولين قبل يوم. كما قتل في اليوم ذاته الخميس (عبد الله أحمد الرشيد) أحد عناصر الفرقة الرابعة بعد تعرضه لإطلاق نار.
أربعة قتلى من قوات النظام في يوم واحد
والثلاثاء الماضي قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن كلا من (بشار حميد الزامل، وحيدر عبد الله السلامات) قتلا بعد تعرضهما لعملية إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في مدينتي أنخل والحراك بريف درعا وهما عنصران تابعان للفرقة الرابعة.
وقتل في اليوم ذاته الثلاثاء عنصر تابع لقوات النظام في مدينة نوى غربي درعا بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من دوار المخفر وسط المدينة. كما قتل المدعو (قصي حسين الزعبي)، وهو عنصر في مجموعة محلية تابعة لـ "الفرقة الرابعة"، إثر استهدافه بإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
والإثنين الماضي قتل المساعد أول في قوات النظام (محمد فداء الوادي) إثر استهدافه برصاص مجهولين تقلهم دراجة نارية في بلدة عقربا بريف درعا الشمالي. في حين تعرض العنصر السابق في الجيش الحر (محمد سمير النصار) الملقب بـ "الصبرية" لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين شمالي درعا أدى إلى مقتله.
وتعرّض القاضي في "محكمة الاستئناف" التابعة للنظام (محمد آمين شريفة) الأحد الماضي لعملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي ما أدى إلى مقتله على الفور. كما قتل الشاب (يوسف العدوي) متأثراً بجراحه إثر تعرضه لعملية اغتيال على الطريق الواصل بين بلدتي خربة غزالة وعلما بريف درعا الشرقي.
والسبت الماضي قتل (ياسر فهد الرجا) بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب غربي بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي.
عمليات الاغتيال في درعا
وبحسب "تجمع أحرار حوران" فإن عمليات الاغتيال في محافظة درعا تعود لطرفين، الأول ضد الوجود الإيراني في المنطقة، والطرف الآخر يتبع مباشرةً لإيران ويحاول في الفترة الأخيرة إشغال الإعلام والرأي العام عن نقل العديد من الميليشيات وخصوصاً حزب الله من مختلف مناطق سوريا إلى بلدة مهين في ريف حمص الشرقي على خلفية تسليم القوات الروسية مستودعات مهين للميليشيات الإيرانية.
ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في شهر تموز 2018، ما تزال المنطقة تشهد فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر كما تستهدف عناصر تابعين لـ "النظام".