ملخص:
- قُتل السوري عبد اللطيف دوارة (15 عاماً) برصاص مجهولين في منطقة غازي عثمان باشا بإسطنبول.
- مهاجمو عبد اللطيف كانوا ملثمين وتقلهم دراجات نارية، وأطلقوا 12 طلقة أصابت 3 منها الضحية.
- أقارب عبد اللطيف يشيرون إلى أن الهجوم قد يكون بدوافع عنصرية.
- عبد اللطيف فقد والدته وشقيقته في زلزال شباط الماضي وكان يعمل لدعم أسرته في إسطنبول.
- الشرطة لم تقبض بعد على الجناة ولم تُظهر المحيطين بالحادثة أي اكتراث.
لقي فتى سوري يبلغ من العمر 15 عاماً، مصرعه برصاص مجهولين يوم السبت الفائت في أثناء جلوسه في حديقة عامة بمنطقة غازي عثمان باشا بإسطنبول.
وتعرض الفتى السوري عبد اللطيف دوارة، الذي كان يعيش مع والده وشقيقه الأصغر، لثلاث طلقات نارية من مجموعة ملثمة تقلهم دراجات نارية، وذلك في أثناء جلوسه في إحدى الحدائق العامة.
وبحسب شهادة أقارب عبد اللطيف، كان الشاب بصحبة صديقه عندما توجه إلى حلاق محلي مساء يوم السبت، ونظراً لازدحام المكان، قررا الانتظار في حديقة قريبة إلى حين وصول دورهما.
وبينما كانا جالسين في الحديقة، اقتربت منهم دراجة نارية تقل شخصين ملثمين يرتديان ملابس سوداء. ومن دون سابق إنذار، أطلق الملثمان وابلاً من الرصاص بشكل عشوائي باتجاه عبد اللطيف وصديقه.
وأكدت أسرته أنهم لا يعرفون دوافع الهجوم، في حين زادت احتمالية أن يكون الهجوم ذا طابع "فاشي" نظراً لملابس الجناة الملثمين واستهدافهم لعبد اللطيف بشكل مباشر. وذلك بحسب شهادتهم إلى موقع (Aslında) التركي.
تلقى 3 من أصل 12 رصاصة
وتحدث مصطفى دوارة، عم عبد اللطيف، لوسائل الإعلام قائلاً: "ذهب ابن أخي وصديقه إلى الحلاق، ولكن بسبب وجود زبائن آخرين، قررا الانتظار في الحديقة. وبينما كانا جالسين، ظهرت فجأة دراجة نارية. كان راكبو الدراجة ملثمين ويرتدون ملابس سوداء. أطلقوا النار بشكل عشوائي وأصابت ثلاث طلقات ابن أخي من أصل 12 طلقة. القتلة لم يُقبض عليهم بعد".
وأشار الموقع التركي إلى أن عبد اللطيف فقد والدته وشقيقته في زلزال 6 شباط، وحاول بعدها العيش مع والده وأخيه الأصغر في إسطنبول. وكان يعمل في مهنة الخياطة لدعم أسرته، لكنه كان يتعرض بشكل متواصل للخطاب العنصري من محيطه.
وأفاد أقارب عبد اللطيف بأن الشرطة التي حضرت إلى موقع الجريمة أخذت إفادات الشبان السوريين فقط، وأوضحوا أن الجناة لم يُقبض عليهم حتى الآن، في حين لفتت الانتباه لعدم اكتراث المحيطين بالحادثة.