كشف مقتل رئيس "الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا" فيصل العباس مساء أمس الأربعاء داخل مكتبه في مبنى الجامعة بالعاصمة دمشق، عن خلافات بين الشركاء وفساد في وزارتين بحكومة النظام السوري على صلة بالقضية.
وقال موقع (هاشتاغ) المقرب من النظام السوري، إن "العباس ترك رسالة مخطوطة من قبله شرح فيها عدة عوامل كان قد عانى منها خلال حياته الوظيفية مؤخراً، وهي الخلافات بين الشركاء، وفساد في وزارتين حكوميتين على صلة بالقضية، بالإضافة الى تجاوزات الحارس القضائي".
وأضاف أنه "لدى متابعة التفاصيل، تبين من خلال جمع المعلومات أن ثمة خلافات كبيرة بين الشركاء المالكين للحصة الأكبر، وأحدهم من الجنسية الأردنية، بالإضافة إلى سوريين اثنين، في مقابل شريكين سوريين آخرين يحظيان بدعم من الحكومة (النظام) رغم امتلاكهما لعدد ضئيل من الأسهم".
وأوضح أنه "نتيجة الخلافات تمت تسمية أديب ميالة (وزير اقتصاد سابق بحكومة النظام، وحاكم سابق لمصرف سوريا المركزي)، حارسا قضائياً على الجامعة براتب خيالي يفوق العشرة ملايين ليرة سورية، بموجب أمر قضائي".
ولم يذكر موقع (هاشتاغ) تفاصيل أخرى حول ظروف مقتل رئيس الجامعة، كما لم يفصح عما إذا كانت هذه الخلافات هي السبب وراء مقتله، أو هل بنشره هذه التفاصيل يوجه أصابع الاتهام إلى أحد.
فيصل العباس
وأعلنت "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري، مساء أمس الأربعاء عن مقتل رئيس "الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا" فيصل العباس بسبب النزيف الناجم عن طلق ناري في تجويف الفم داخل أحد المكاتب بمبنى الجامعة على أوتوستراد المزة مقابل حديقة الجلاء بدمشق".
وكان فيصل العباس يترأس "الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا" منذ 2013، وهو عضو مجلس الأمناء في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية " منذ 2008، ومدير مشروع "مركز ابن سينا للتعليم الإلكتروني"، وشغل منصب وزير النقل في حكومة النظام السوري بين عامي 2011 و2012.
والعباس من مواليد عام 1954، وحاصل على دكتوراه في الهندسة الكهربائية تخصص هندسة الحاسبات والأتمتة عام 1986 من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية، وماجستير في الهندسة الكهربائية عام 1982 من الجامعة ذاتها، وبكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1977 من جامعة دمشق.