البث المباشر
اختطفت امرأة مجهولة الهوية، ظهر الأحد الفائت، طفلة رضيعة بعد ولادتها بساعات، من قسم الحواضن في مشفى التوليد بمدينة الرقة شمالي سوريا.
وقال خلف الحجي الدرويش، وهو والد الطفلة، لموقع "نورث برس"، إن طفلته اختطفت من قسم الحواضن بمشفى التوليد بعد ولادتها بنحو ساعة واحدة، وهي الطفلة الأولى له.
وأضاف أن امرأة تلبس النقاب حملت الطفلة وخرجت بها من المشفى، أمام مرأى الكاميرات والعاملين.
وعلى الرغم من وجود عاملين، في قسم الحواضن، وحرّاس على باب المشفى، فإنهم لم يسألوا الخاطفة، ولم يوقفوها، كما روى الوالد.
من هي المشتبه بها في الحادثة؟
وتداولت صفحات محلية أن سارقة الطفلة هي مرافِقة والدتها، وهو ما نفاه الدرويش، الذي أكد أن المرافقة هي جدة الطفلة، مضيفاً أنه من غير المعقول أن جدتها تقدم على ذلك وهي موجودة مع والدة الطفلة وقت الحادثة.
واستقلت السارقة سيارة أجرة فور خروجها من المشفى، واستطاعت القوات الأمنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من التعرف على السيارة عن طريق كاميرات المراقبة، وفق الدرويش.
ونقل والد الطفلة عن السائق، أنه أوصل المرأة إلى باب بغداد، وكانت تنوي الذهاب إلى مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، رغم أن كراجات الطبقة في مكان آخر، لكنها قالت للسائق إن سيارة تنتظرها.
انتقادات لـ"قسد" لبطء استجابتها
واشتكى الدرويش من الإجراءات الأمنية الروتينية وبطء الاستجابة لبلاغه بخطف طفلته.
وحتى الآن لم تصدر قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"قسد" أو إدارة مشفى الأطفال في الرقة، أي بيان أو توضيح حول الحادثة.
ووفقاً للموقع، فإن الحادثة ليست الأولى في الرقة، وسبقها سرقة طفلة لشخص يدعى عبد الرزاق العبد الله من قرية كسرة فرج في عام 2016، اختطفتها حينئذ امرأة منقبة أيضاً، ومن حينئذ لم يعرف أهلها عنها شيئاً.
وتشهد محافظة الرقة وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد”، انفلاتاً أمنياً ملحوظاً أدّى إلى تزايد حالات القتل والخطف والسلب والسرقة، في ظل عجز "قسد" عن ضبط الوضع رغم دعم التحالف الدولي لها.
