عقد الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، قمة ثلاثية في الأردن لبحث الأوضاع في غزة، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، في حين كشفت الصحافة العبرية عن خطة السلطة الفلسطينية لإعادة إعمار القطاع مكونة من 3 مراحل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن القادة الثلاثة عقدوا "قمة ثلاثية" على هامش أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، بحضور الوفود الفلسطينية والمصرية والأردنية المشاركة في المؤتمر.
وفقاً للوكالة، فإن المؤتمر أقيم في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت بالأردن.
وأضافت "وفا"، أن القادة الثلاثة أكدوا ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية في القطاع من جراء سيطرة الاحتلال على جميع معابر القطاع وإغلاقها.
كما أكدوا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله، بحسب المصدر ذاته.
ورفض قادة القمة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين، واستمرار بناء المستعمرات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، وحجز أموال الضرائب الفلسطينية وضرورة الإفراج الفوري عنها.
إعادة إعمار قطاع غزة في 3 مراحل
بدورها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن السلطة الفلسطينية قدمت خلال القمة التي عقدت في الأردن خطة من 3 مراحل لمساعدة وإنعاش قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب.
وفقاً لما أوردته الصحيفة الإسرائيلية، فإن المرحلة الأولى تعتمد على "الاستجابة الطارئة" لمدة 6 أشهر وتبلغ كلفتها 1.3 مليار دولار أميركي.
وتركز المرحلة الأولى على البعد الاجتماعي لحماية السكن وتوفيره، بالإضافة إلى عدد من البرامج المتعلقة بالصحة والتعليم والبنية التحتية، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وتركز المرحلة الثانية، والتي سيتم تنفيذها خلال عام، على "المساعدات الشاملة" التي تشمل مختلف القطاعات وتغطي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
في حين، تسمى المرحلة الثالثة "مرحلة التعافي المبكر"، وتركز على تنفيذ التدخلات التي تساعد المؤسسات الإنتاجية والخدمية على الخروج من الأزمة واستعادة النشاط الإنتاجي وتقديم الخدمات مثل إزالة الأنقاض وترميم البنية التحتية واستعادة خدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه.
ومنذ 249 يوماً، تشن إسرائيل حربا مدمرة، بدعم أميركي، ضد قطاع غزة، خلفت نحو 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.