ملخص:
- حركة حماس تحذر من مخطط إسرائيلي لتهجير سكان شمال قطاع غزة، واصفة ما يحدث في جباليا بأنه "إبادة جماعية" تهدف إلى فصل شمال القطاع.
- خطة "الجنرالات" الإسرائيلية تشمل حصاراً على شمال القطاع وقطع المساعدات الإنسانية، مع اعتبار من يبقى في المنطقة مقاتلين يمكن استهدافهم.
- الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من عام تشهد تصعيداً إسرائيلياً عبر الغارات والاجتياحات، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
دقت حركة حماس ناقوس الخطر محذرة من مخططات الاحتلال الإسرائيلي تفريغ شمالي قطاع غزة وتهجير سكانه، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ أكثر من عام.
وقال القيادي بالحركة أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، إن ما يحدث حاليا شمال قطاع غزة لا سيما في جباليا ومخيمها هو "عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان" تؤكد بدء إسرائيل بخطة فصل شمال القطاع وتهجير سكانه.
جاء ذلك في بيان مصور لحمدان نشرته الحركة على موقعها الإلكتروني الرسمي.
ومنذ 11 يوما، تواصل إسرائيل حملة إبادة وتجويع بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وتكثف الغارات وإطلاق النار وتدمير وحرق المنازل.
وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية الإبادة بغزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
خطة الجنرالات الإسرائيلية
وأوضح حمدان أن الجرائم والمجازر المتصاعدة في شمال القطاع "تأتي في ظل أنباء وتقارير، تؤكّد بدء حكومة الاحتلال تنفيذ ما يُسمّى (خطة الجنرالات)، لفصل شمال قطاع غزة وتهجير سكانها".
وأشار القيادي إلى ما كشفته وسائل إعلام "من تسريبات حول تفاصيل هذه الخطة التي ترتكز على إحكام الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله؛ مقاتلين، ما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة عسكرية مغلقة".
وقال حمدان، "ما يسمى خطة الجنرالات الإجرامية، التي وضعتها حكومة الاحتلال موضع التنفيذ، هي تتويج لعام كامل من الإبادة الوحشية، التي استخدم فيها جيش الاحتلال الفاشي كل وسائل القتل والإرهاب، وارتكب خلالها مجازر يندى لها جبين الإنسانية".
و"خطة الجنرالات" كشف عنها، صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، في 4 أيلول/سبتمبر الماضي، وتهدف إلى "تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، لمنطقة عسكرية مغلقة".
الخطة أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون، وتقضي بـ"إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين بمدينة غزة للاستسلام أو الموت"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في 22 سبتمبر الماضي.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي، حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.