icon
التغطية الحية

روبوتات وبراميل متفجرة.. مقتل 23 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على منازل المدنيين بغزة

2024.10.15 | 12:16 دمشق

غزة
الجيش الإسرائيلي يستخدم روبوتات متفجرة وبراميل ملغمة لتدمير المنازل والبنية التحتية في غزة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مقتل 23 فلسطينياً وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة في غزة.
  • غارات إسرائيلية على خان يونس ورفح، وقصف مدفعي عنيف يستهدف المنازل والأراضي جنوبي وشرقي غزة.
  • "اليونيسف" تحذر: لا مكان آمن للأطفال في غزة وتدعو لوقف العنف ضدهم.
  • الجيش الإسرائيلي يستخدم روبوتات متفجرة وبراميل ملغمة لتدمير المنازل والبنية التحتية في غزة.
  • "المرصد الأورومتوسطي" يدين استخدام الجيش الإسرائيلي للروبوتات الملغمة ويعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي.

قتل 23 فلسطينياً وأصيب العشرات، فجر اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة ومكثفة استهدفت منازل مأهولة بالسكان وسط وجنوبي قطاع غزة.

وقال مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي إن 10 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء، قتلوا وأصيب آخرون في قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وذكر المصدر أن خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلاً بحي إسكان الأوروبي في بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.

وشهدت المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس والشمالية الغربية لمدينة رفح قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف أراضي المواطنين ومنازلهم، دون أن يتم التبليغ عن وقوع إصابات.

وفي وسط قطاع غزة، قتل خمسة فلسطينيين بينهم أطفال وجرح آخرون في قصف طائرة إسرائيلية منزلاً قرب برج النوري شمال شرقي مخيم النصيرات، وفق ما ذكر مسعفون فلسطينيون.

وفي مخيم النصيرات، قتل فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً غربي المخيم، في حين تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال جثمان قتيل وإصابة بحالة حرجة من منزل قصفته طائرة مسيرة إسرائيلية في المخيم.

وذكرت "الأناضول" أن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت قذائف مدفعية ونيران أسلحتها الرشاشة بشكل متواصل على مدار أربع ساعات متواصلة، فجر اليوم الثلاثاء، تجاه مناطق شمال غربي النصيرات.

"اليونيسف": لا مكان آمن للأطفال في غزة

وفجر أمس الاثنين، قُتل 4 فلسطينيين وأصيب نحو 40 آخرين، عدد كبير منهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف خياماً للنازحين في ساحة مستشفى "شهداء الأقصى"، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.

وعقب الاستهداف، شددت منظمة "اليونيسف" على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه "لا يوجد مكان آمن" لهم في غزة.

وقالت "اليونيسف" إن "شاشاتنا امتلأت مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف"، مؤكدة على "ضرورة إيقاف العنف الرهيب ضد الأطفال"، وطالبت العالم "بوضع حد فوراً للوضع في غزة".

روبوتات متفجرة وبراميل ملغمة

من جانب آخر، أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم "روبوتات متفجرة وبراميل ملغمة في إطار التطهير العرقي شمالي قطاع".

وأوضح الثوابتة أن "الروبوتات المتحركة تُستخدم بشكل متزايد، وهي أجهزة تُدار عن بُعد تدخل بين الشوارع والمنازل الفلسطينية، وتفجر ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في أسلوب وحشي ضمن الإبادة"، مؤكداً أن "الروبوتات تستخدم لتدمير البنية التحتية والأحياء السكنية بشكل متعمد وممنهج، مما يخلف دماراً واسعاً بالمناطق المستهدفة وعشرات الشهداء والإصابات".

وأشار إلى أن "الاحتلال لا يقتصر على ذلك، بل يلجأ أيضا إلى إلقاء أو وضع حاويات بلاستيكية مشابهة تلك المستخدمة في تخزين مواد التنظيف أو المياه المعدنية، بعد تلغيمها، وتفجيرها عند اقتراب المواطنين منها".

وشدد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أن "استخدام هذه الأدوات الفتاكة، يعكس نية الاحتلال لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي "يستخدم أيضاً الطائرات المسيرة من نوع كواد كابتر في إطلاق النار بشكل كثيف على كل من يتحرك شمالي قطاع غزة، كأحد الأساليب في عمليته العسكرية".

والأسبوع الماضي، أفاد مصدر أمني بأن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال اجتياح مخيم جباليا في أيار الماضي، حيث اكتشف الفلسطينيون حينها دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.

وأشار المصدر الأمني إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها ما أحدث انفجاراً هائلاً في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها "روبوت يحمل براميل نارية متفجرة".

والأحد الماضي، أعلن "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أن استخدام الجيش الإسرائيلي لـ "روبوتات ملغمة محملة بأطنان من المتفجرات" خلال عمليات التدمير والقتل التي ينفذها شمال غزة يعد "أمراً محظوراً" بموجب القانون الدولي.