أطلق "المجلس الإسلامي السوري" نداءً دعا فيه إلى إغاثة السوريين، لا سيما في "المناطق المحررة" شمال غربي البلاد، بعد أن بلغت الأوضاع المعيشية حداً كبيراً من الفقر والعوز والحاجة، بحسب المجلس.
وقال المجلس في بيان نشره، الخميس، إنّ تقليص المساعدات من قِبل كثير من المنظمات العاملة وتوقف بعضها زاد من المعاناة، مما يسهم أيضاً في زيادة التهجير وتفريغ سوريا من سكانها تحت وطأة الفقر وسياط الجوع.
وأورد المجلس في بيانه ثلاث نقاط، وهي:
- يدعو المجلس المغتربين من أبناء سوريا أن يجعلوا زكواتهم وصدقات الفطر لأهلهم وذوي أرحامهم في سوريا فهم الأولى بالمعروف، وهم في شدَّة كبيرة وضيق.
- يذكّر المجلس الموسرين ورجال الأعمال من السوريين وغيرهم من المسلمين أنّ النازلة تحتاج منهم أن يزيدوا في البذل والجود.
- يدعو المجلس أهلنا في المناطق المحررة والداخل السوري أن يزيدوا في تكافلهم فيما بينهم وأن يكونوا جسداً واحداً.
تحديد مقدار صدقة الفطر
وسبق أن أصدر مجلس الإفتاء التابع للمجلس الإسلامي السوري، فتوى شرعية عامة، ذكر فيها، أن مقدار صدقة الفطر عند جمهور الفقهاء، هو صاعٌ من الأصناف التي بيّنتها السنة (شعير، تمر...).
وبحسب الفتوى، فإنه وبالنظر إلى "تجويز السادة الحنفية وعدد من الفقهاء الآخرين إخراج القيمة في صدقة الفطر، ومراعاة لمصلحة الفقراء والمحتاجين في هذه الأحوال والأزمنة؛ فإننا نفتي بجواز إخراج القيمة، وقد قدرناها لهذا العام بما يعادل (50) خمسين ليرة تركية، ويستحسن للمستطيع أن يزيد على ذلك".
ولفت البيان إلى جواز إرسال صدقة الفطر من المقيمين خارج البلاد إلى الفقراء في سوريا لشدة الحاجة وخصوصاً بعد الكوارث العديدة والمآسي التي حلت بالبلد، على أن تصل إلى المستحقين قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد، ويكون تقديرها على حسب ما تقدره دوائر الفتوى في البلاد التي يقيمون فيها حيث وجبت.