icon
التغطية الحية

خدمات وبنية تحتية سيئة ورسوم مرتفعة بالحسكة.. مواطنون يشتكون من ضرائب "قسد"

2024.03.31 | 13:40 دمشق

آخر تحديث: 31.03.2024 | 15:19 دمشق

435
خدمات وبنية تحتية سيئة ورسوم مرتفعة بالحسكة
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

اشتكى مواطنون في محافظة الحسكة من سوء الخدمات والبنية التحتية في الحسكة مع استمرار فرض الإدارة الذاتية رسوما مرتفعة عليهم بذريعة "تحسين الخدمات".

وقال ياسر حمود مواطن في حي العزيزة بالحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "القمامة تتراكم لأيام في الحي، فيما المياه مقطوعة عن المدينة منذ قرابة العام في وقت تفرض فيه "الإدارة الذاتية" مبلغ 10 آلاف ليرة سورية كرسم شهري على كل عائلة".

وأوضح حمود أن "الشوارع الرئيسية في المدينة وأحيائها بحاجة للتعبيد جراء انتشار الحفر وفي كل عام تؤجل أعمال صيانة البنية التحتية لعدم توفر الميزانية".

ويتساءل حمود عن سبب جباية الرسوم والضرائب من المواطنين وأصحاب المحلات بدون توفير خدمات رئيسية للأهالي من نظافة ومياه وكهرباء وخبز. 

ويشتكي أهالي الحسكة عموماً في مناطق سيطرة النظام والإدارة الذاتية من انتشار القمامة وتراكمها في الأحياء والشوارع الرئيسية في المدينة.

باستثناء مقرات النظام وقسد.. سكان القامشلي بلا كهرباء

ويعاني سكان مدينة القامشلي من انقطاع كامل للكهرباء النظامية منذ مطلع العام الجاري بعد الغارات التركية على مواقع تتحصن فيها قوات قسد بريف الحسكة بينها محطة السويدية لتوليد الكهرباء.

وقال روان أسعد وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية إن "الإدارة الذاتية لم تعمل على توفير مصادر بديلة للكهرباء وبالعكس تماماً قطعت وخفضت كمية المازوت عن مولدات الأحياء ما تسبب بتضرر أعمال الأهالي بشكل كبير".

ويوضح أسعد أن "الكهرباء متوفرة في مناطق سيطرة النظام (المربع الأمني) ومطار القامشلي وكذلك في مؤسسات الإدارة الذاتية وقسد ولكنها مقطوعة عن المواطنين فقط".

واتهم الإدارة الذاتية باتباع "سياسة تسعى إلى إلهاء سكان المنطقة بالسعي كل يوم وراء تأمين الخدمات الرئيسية لعوائلهم من مياه وكهرباء وغاز ووقود وخبز".

ارتفاع مستمر في قيمة الرسوم وتراجع للخدمات

رفعت الإدارة الذاتية رسوم النظافة إلى 10 آلاف ليرة سورية بنسبة زيادة بلغت خمسة أضعاف بعد أن كانت ألفين ليرة وهي رسوم شهرية عن خدمة جمع القمامة من الأحياء.

بينما ارتفعت رسوم النظافة المفروضة على المحال التجارية من 10 آلاف ليرة سورية شهرياً إلى 20 ألف ليرة.

وقال العديد من سكان الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الذاتية ترفع قيمة الرسوم والضرائب بشكل مستمر بذريعة تحسين الخدمات والبنية التحتية فيما جودة الخدمات تشهد تراجعاً مقارنة بالأعوام السابقة".

ويرى أبو يوسف (اسم مستعار) وهو موظف في بلدية الشعب بالحسكة إن "الواقع الخدمي وصل لمرحلة سيئة جداً وأصبح بحاجة إلى عمل كبير قد يفوق قدرة الإدارة الذاتية ومؤسساتها جراء إهمال أعمال الصيانة خلال السنوات السابقة".

ويوضح أبو يوسف إن "الميزانية التي يتم تحديدها للمؤسسات الخدمية قليلة جداً ولا تنسجم مع وضع الخدمات والبنية التحتية وهناك دائما شكاوى من نقص في التمويل والميزانية من قبل مسؤولي الإدارة الذاتية".

ولرفع الميزانية تلجأ البلدية إلى رفع الرسوم والضرائب وقيمة المخالفات بأوامر من مسؤولي الإدارة الذاتية، الأمر الذي يتسبب دائما بصدام مع المواطنين والتجار وأصحاب المحلات ممن يحتجون على القيمة المرتفعة للرسوم وفق أبو يوسف.

واستبعد الموظف حدوث أي تحسن في خدمات النظافة والبنية التحتية خلال وقت قريب جراء عدم توفر الإمكانيات البشرية واللوجستية والمالية.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا من أوضاع خدمية سيئة كزيادة ساعات تقنين الكهرباء وقلة في مياه الشرب وتردي وضع الطرق عموماً ونقص في المحروقات، وخاصة مادتي المازوت والغاز، وسط ارتفاع في أسعار المواد الرئيسية.