تشهد مدينة زملكا بريف دمشق نقصا في الخدمات الأساسية وتردي الأوضاع الخدمية، رغم عودة سكانها إلى منازلهم منذ عام 2020.
وقال يزن، أحد سكان المنطقة، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إنّ "أنابيب المياه المتضررة بفعل الحرب حرمت العديد من الأبنية من التزود بالمياه، ما أجبر العائلات على الاعتماد على غطاسات الآبار لتأمين احتياجاتها اليومية".
كما تشكل أكوام الأتربة المتراكمة في الحي عائقاً كبيراً، خاصة أمام طلاب المدارس الذين يواجهون صعوبات بالغة خلال فصل الشتاء بسبب تحول الأتربة إلى أوحال تعيق الحركة.
وعود فارغة في ظل عجز بلدية زملكا
قال رئيس بلدية زملكا، فريد عامر، إنّ "مشروعاً لمد خطوط مياه جديدة قيد العمل، حيث ينتظر استكمال الإجراءات الروتينية في مجلس الوزراء للمضي قدماً في التنفيذ".
وأشار عامر إلى أن محطة ضخ المياه تعمل حالياً، لكن بكفاءة منخفضة نتيجة لتهالك الشبكة، وفيما يتعلق بمشكلة الأتربة، "أوضح عامر أن البلدية أزالت جزءاً منها، بينما ينتظر القسم الأكبر دعم محافظة الريف لإتمام العمل".
ومن جهته، قال صفوان الضاهر، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات في محافظة ريف دمشق، إنّ "البلدية مطالبة بإرسال كشف تقديري لكميات الردميات لتوفير الدعم المالي اللازم لترحيلها".
وأشار إلى أن المحافظة رحّلت مؤخراً مكب قمامة كبيراً في حارة الشوام بعد إعداد كشف مماثل، موضحاً عدم التنسيق بين الجهتين المسؤولتين.
مطالب السكان: حلول عاجلة
وفي السياق، يطالب سكان زملكا بتسريع العمل على تأهيل شبكات المياه وإزالة الردميات التي تعيق حياتهم اليومية، خاصة في ظل اقتراب فصل الشتاء.
وشهدت مدينة زملكا منذ بداية الاحتجاجات ضد النظام في سوريا حراكاً شعبياً نشطاً، مما جعلها تتعرض لعمليات عسكرية وقصف مكثف، نتج عنه دمار كبير في بنيتها التحتية وسقوط آلاف الضحايا.