البث المباشر
حذر خبير الزلازل التركي ناجي غورو من قوع زلزال في إسطنبول، محددا المناطق الأكثر ضعفا في المدينة، التي تقع على صدع غرب الأناضول المتشعب والأكثر حركة ويمر بمناطق بحري إيجة ومرمرة.
وقال غورور لصحيفة "حرييت": "لا أستطيع القول إن الدراسات التي أجريت بعد زلزال 6 شباط، صحيحة وكافية.. المنطقة ستستمر في إنتاج الزلازل".
وتوقع خبير الزلازل وقوع زلزال في إسطنبول، مشيرا إلى أن المناطق الأكثر ضعفا في الولاية، هي أفجيلار وباكيركوي وبنديك وتوزلا.
وتابع معلقا على زلزال 6 شباط الذي جاء بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، "إذا استيقظ الصدع الشرقي، مثل صدع شمال الأناضول، وانفصل من الشمال إلى الجنوب، فسوف يدمرنا".
زلزال إسطنبول المتوقع
غورور استطرد قائلا حول توقعه زلزال مرمرة "لا نعلم إن كان سيحدث اليوم أو غدا، لكن الزلزال سيحدث بالتأكيد. سبب تكوين بحر مرمرة هو صدع شمال الأناضول، إذا نظرت إلى تاريخ إسطنبول سترى الزلازل والدمار".
وأوضح "لا توجد زلازل عشوائية.. يجب أن يتراكم قدر معين من التوتر، وفي حالة صدع شمال الأناضول، فإن هذا يعادل في المتوسط 250 عاما أي 3 أجيال بمعنى آخر، هناك أجيال لم تشهد زلزالًا من قبل، نحن الجيل سيئ الحظ، ولكن نحن محظوظون من ناحية، فقد تطورت العلوم والتكنولوجيا، وإذا أعددنا إسطنبول لزلزال بهذه الإمكانيات المتاحة، فسننجو من الزلزال الكبير بأقل قدر من الأضرار".
وختم قائلا "هناك 6 مكونات تميز المدينة: الإدارة والناس والبنية التحتية ومخزونات البناء والنظام البيئي والبيئة والاقتصاد.. إذا جعلنا هذه المكونات الستة مقاومة للزلازل، فسيتم حل المشكلة. وإذا اتخذت الاحتياطات اللازمة، فإن إسطنبول ستنتظر الزلزال كالأسد.. أنا خائف أيضا، لكن علينا أن نتخلص من هذا الخوف وننهض الخوف ليس هو الحل".
يذكر أن زلزال 6 شباط، الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، أدى إلى مقتل 50 ألف شخص في تركيا و5 آلاف و900 شخص في سوريا، وفق بيان للأمم المتحدة.
