- شهدت مدينة إسطنبول أرقاماً قياسية في عدد الطلبات المقدمة إلى البلديات الكبرى من أجل اختبار متانة المباني بعد الزلزالين اللذين ضربا 11 ولاية جنوبي تركيا، ومناطق شمال غربي سوريا في 6 من شباط الفائت.
- سجلت بلدية إسطنبول الكبرى في بعض الأحيان أكثر من 122 ألف طلب على اختبارات التحمل السريعة المجانية التي تقدمها البلدية في اليوم الواحد.
- انخفضت الطلبات إلى الصفر بعد 6 أشهر من الزلزال.
شهدت مدينة إسطنبول وغيرها من المدن التركية أرقاماً قياسية في عدد الطلبات المقدمة إلى البلديات الكبرى من أجل اختبار متانة المباني بعد الزلزالين اللذين ضربا 11 ولاية جنوبي تركيا، ومناطق شمال غربي سوريا في 6 من شباط الفائت.
وسجلت بلدية إسطنبول الكبرى في بعض الأحيان أكثر من 122 ألف طلب على اختبارات التحمل السريعة المجانية التي تقدمها البلدية في اليوم الواحد، إلا أن هذه الطلبات انخفضت إلى الصفر بعد 6 أشهر من الزلزال.
وشهدت الطلبات تراجعاً ملحوظاً وذلك بحسب صحيفة "Milliyet" التي نقلت عن نائب الأمين العام لبلدية إسطنبول الكبرى، بوغرا غوكتشه، قوله: "بعد الزلزال مباشرةً، كان هناك أيام تجاوزنا فيها الـ 22 ألف طلب يومياً، وبحلول نيسان بدأ هذا العدد في التراجع، وفي أيار عدنا إلى الحالة التي كنا فيها قبل الزلزال".
وأضاف غوكتشه: "السكان حالياً لا يطلبون اختبار مبانيهم، والذين طلبوا من قبل يقولون الآن إنهم تراجعوا، وفي عام 2023، تلقينا نحو 160 ألف طلب، في حين كان عام 2022 لم يتم تقديم سوى ألف طلب فقط، مع معدل يومي من 2-3 طلبات".
ووفقًا للإحصائيات التي قدمها، شهدت الأشهر الأخيرة انخفاضاً حاداً في الطلبات، حيث وصل العدد في كانون الثاني 2023 إلى 71 طلباً، وفي شباط إلى 122 ألفاً و58 طلباً.
وأوضح أنه في آذار قدّم السكان 28 ألفاً و430 طلباً، وفي نيسان ألفين و547 طلباً، وفي أيار انخفض إلى ألف و333 طلباً. أما في حزيران وتموز فكانت الأرقام في حدود المئات فقط.
زلزالا سوريا وتركيا
في 6 من شباط/فبراير الماضي، شهدت مناطق شمال غربي سوريا و11 ولاية في جنوبي تركيا زلزالاً ثنائياً مدمراً تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة أكثر من 50 ألفاً في البلدين، إضافة إلى دمار مادي هائل وتشرد الملايين.
وبعد ذلك بأسبوعين ضرب زلزالان جديدان ولاية هاتاي جنوبي تركيا، الأول بقوة 6.4 في منطقة دفنة، والثاني بقوة 5.8 في منطقة صمنداغ، مما أدى إلى مصرع 6 أشخاص وإصابة العشرات بينهم حالات حرجة، ووصل تأثير الزلزالين إلى المناطق الحدودية السورية وشعر به سكان دمشق جنوبي البلاد.