علقت القوات الأميركية تسيير دوريات في مناطق شمال شرقي سوريا خشية تعرضها لهجمات برية، تزامناَ مع استهداف متكرر لقواعدها عبر صواريخ وطائرات مسيّرة.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "القوات الأميركية علقت تسيير دوريات في محافظة الحسكة ودير الزور من جراء تزايد التهديدات والهجمات على قواعدها".
وأشار إلى إن "القوات تخشى من شن الميليشيات المرتبطة بإيران هجمات على الأرض تستهدف دورياتها وجنودها في مناطق الحسكة ودير الزور".
وعادة ما تسير القوات الأميركية دوريات شبه يومية في مناطق حقول النفط والشريط الحدودي مع تركيا بمحافظة الحسكة ودوريات أخرى في منطقة المعامل وبمحيط حقل العمر والتنك في ريف دير الزور.
وبات تحرك القوات الأميركية على الأرض مقتصراً في الوقت الحالي على مرافقة قوافل الشاحنات المحملة بالمواد اللوجستية والعسكرية القادمة من إقليم كردستان العراق إلى قواعد التحالف الدولي في سوريا، وفق المصدر.
مصادر محلية في الحسكة ودير الزور أكّدت لموقع تلفزيون سوريا تراجع تحركات القوات الأميركية في المنطقة بشكل واضح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مقارنة بالفترة السابقة.
استهداف القوات الأميركية في سوريا والعراق
وتعرضت القوات الأميركية للهجوم ثماني مرات، منذ صباح الجمعة الماضية، بطائرات بدون طيار هجومية ووابل من الصواريخ في العراق وسوريا، تبنت غالبيتها ميليشيا عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق".
وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة تعرضت القوات الأميركية لعشرات الهجمات في سوريا العراق، وذلك بالتزامن مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق.
وكانت السكرتيرة الصحفية للبنتاغون، سابرينا سينغ، قد قالت أمس الثلاثاء إنه منذ 17 تشرين الأول، تعرضت القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا للهجوم 40 مرة على الأقل بالصواريخ وهجمات الطائرات دون طيار .
والإثنين الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بات رايدر، إن الهجمات تسببت بإصابة 46 جندياً أميركياً، أي أكثر من ضعف الإصابات المبلغ عنها سابقاً، مشيراً إلى أن الإصابات تتضمن "الشظايا، والصداع، وثقب طبلة الأذن، وطنين الأذن، ولف الكاحل، إلى جانب إصابات الدماغ المؤلمة".