هاجم حيوان غير مألوف ثلاثة أشخاص، وخدش رابعا، خلال الأسبوع الماضي، على الطريق العام بين قريتي الوردية وعرقوب سلمون، في منطقة الشيخ بدر بريف طرطوس، متسبباً في إثارة الرعب بين أهالي المنطقة.
رئيس مجلس بلدة الوردية، أحمد حسن، قال لـ"تلفزيون الخبر" المقرب من النظام السوري، إن الحيوان هو أشبه بالكلب الكبير، وذلك بالاعتماد على إفادة من شاهده، في حين لم يجرِ تحديد نوعه بدقة.
وحول حالة المصابين، أوضح حسن أن جميعهم بحالة جيدة وخرجوا من المستشفى، بعد تلقيهم العلاج اللازم.
وأضاف أن البلدية شكلت فرقاً بالاشتراك مع الأهالي للبحث عن الحيوان، إلّا أنهم لم يتمكنوا من العثور عليه، وجرى نشر طعوم في المنطقة.
وأشار إلى أن إذاعة الخبر ونشره ليس بهدف بث الذعر والخوف في نفوس أهالي المنطقة، وإنما بغية توخّي الحيطة والحذر والإعلام بشكلٍ مباشر عند رؤيته لمعالجة الأمر، داعياً لـ"عدم التهويل وبث الإشاعات".
تزايد هجمات الحيوانات المفترسة
تعرضت قرى الساحل السوري في الآونة الأخيرة لحوادث متكررة هاجمت فيها ذئابٌ بعضَ المدنيين والمواشي، وأثارت قلقاً شديداً بين سكان المنطقة الذين لجؤوا إلى نصب الكمائن للإيقاع بها.
الناشط البيئي، يمان عمران، قال لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إنه وفقاً للصور المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وبحسب إفادة الأهالي، خاصة الذين تعرضوا للهجوم، تبين أن الحيوان الذي يهاجم الأهالي هو الذئب الرمادي الشائع غرب آسيا (Canis lupus pallipes)، ويسمى الذئب الهندي أو الإيراني.
ويعد سلوك هذه الحيوانات الذي ظهر مؤخراً من خلال هجومها واقترابها من البشر غير المألوف، وفقاً لعمران، بالإضافة إلى التنقل بين المنازل في وضح النهار دون خوف، والشراسة الكبيرة هو أمر غير طبيعي أبداً لهذا النوع من الذئاب، مبيناً أن هذا السلوك ناجم عن مرض أصاب هذه الحيوانات بدرجة 100 في المئة، لكننا بحاجة إلى التأكد من ماهية المرض الذي تكشف عنه تحاليل العينات التي تم أخذها من الحيوانات التي تم قتلها.
ضباع تنتشر في محيط اللاذقية
وكان مختار "مروج دمسرخو" باللاذقية، محمد قبلان، أكد لوسائل إعلام محلية، في نيسان الماضي، وجود ضباع في البساتين المحيطة باللاذقية، مستنداً في تأكيداته إلى الأصوات التي تسمع ليلاً من مختلف الجهات في البساتين.
ودعا قبلان سكان الحي، الجهات المعنية في المحافظة إلى مساعدتهم للقضاء على الحيوانات المفترسة التي تشكل خطراً كبيراً على حياتهم وحياة أبنائهم.