أثارت محال تجارية في شارع الثورة بدمشق جدلاً، بسبب عرضها حيوانات تنازع الموت للبيع بمبالغ تصل إلى مئات الآلاف، ويشمل ذلك الطيور والقطط والكلاب والأرانب وغيرها.
وبحسب رصد لأسعار الحيوانات المعروضة للبيع في شارع الثورة من قبل المحال، بلغ سعر قطة تنازع الموت نحو 300 ألف ليرة سورية.
وتبدأ أسعار أرانب غير قادرة على الحركة من 35 ألف ليرة وما فوق، حيث ذكر موقع "أثر برس" المقرب من النظام، أنه كلما كانت حالة الأرنب الصحية أفضل ارتفع سعره.
وبلغ سعر الكلب 400 ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعر الدجاجة الواحدة 35 ألفاً، وسعر الديك الحبشي 700 ألف ليرة سورية، وسعر البطة الواحدة 100 ألف، أما العصافير والطيور فيكون سعرها بحسب الأنواع والألوان.
حيوانات تنازع الموت
ونقل الموقع عن الشاب علاء قوله إنه جاء لشراء الدجاج من هذه المحال، بعد أن سمع برخص الأسعار فيها، ولكن وضع الدجاج المحزن وكأنه يعاني من أمراض جعله يعدل عن رأيه.
وخلص الشاب إلى أن جميع الحيوانات المعروضة في هذه المحال لا تصلح للبيع أو للشراء.
من جهتها، قالت الشابة ندى: "جئت لشراء قطة بيضاء، ولكن لم أجد إلا قطة واحدة مريضة ولا ضمان لعيشها بضعة ساعات، ورغم مرضها إلا أن سعرها 300 ألف".
غياب المتابعة والرقابة
ويجري بيع هذه الحيوانات في السوق المذكور، دون أي رقابة أو متابعة من المؤسسات التابعة لحكومة النظام السوري، خاصة أن الحيوانات مريضة وقد تصيب المشترين وعائلاتهم بضرر.
وحول الجهة المسؤولة عن متابعة هذه الأمور، وموقف القانون السوري منها، أشار المحامي عبد الفتاح الداية، إلى أن المسؤول عن متابعة أمور الحيوانات هي وزارة الزراعة.
ولفت إلى أن محال الاتجار وبيع الحيوانات يجب أن تحصل على ترخيص قبل ممارسة هذه المهنة، حيث تخضع هذه المحال للرقابة الصحية من قبل دوائر الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي، ولهذه التراخيص شروط فنية.