نفى "مدير الحدائق" في العاصمة دمشق صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من صور تظهر أسداً بحالة صحية متردّية، قال ناشروها إنها تخصّ أسداً داخل حديقة الحيوان في حي "العدوي" بدمشق.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن مدير الحدائق سومر فرفور قوله إن الصور "عارية عن الصحة ومفبركة" وبأنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها صور لحيوانات على هذه الحالة.
وأضاف أن "الهدف الرئيسي لتلك الصفحات هو جمع اللايكات والتعليقات عليها، بالإضافة إلى نشر صورة سيئة للبلد وإحباط من عزيمة العمال الذين يعملون تحت كل الظروف الصعبة وخلال أيام العطل الرسمية والأعياد للاعتناء بالحيوانات أو الحدائق بشكل كامل" على حد زعمه.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت أمس الجمعة صورة تظهر أسداً نحيلاً بسبب الجوع، وتوجد بقعة مزرقّة حول عينيه ما يشير إلى وجود كدمات مؤلمة.
الحيوانات تتلقى اللحوم من "السورية للتجارة"!
وأوضح الفرفور أن الحديقة "نظيفة بشكل ملفت وفيها ألعاب للأطفال وجلسات شعبية، كما أنها تحتوي على عدد كبير من الحيوانات بينهم 17 أسداً و5 دببة والعديد من الطيور بمختلف أنواعها والثعالب والخيول العربية وغيرها الكثير"، مشيراً إلى أن رسم الدخول هو 500 ليرة سورية.
وأكّد أن مصلحة الحدائق "متعاقدة مع جهات عديدة بهدف تأمين الغذاء للحيوانات، إضافة إلى تعاون مراكز (السورية للتجارة) معهم لاستجرار بعض من أنواع اللحوم من خلالها" بحسب قوله.
ولفت إلى وجود "أطباء بيطريين ومختصين لمتابعة الحالة الصحية لجميع الحيوانات الموجودة بشكل يومي لإطعامهم ورعايتهم والمحافظة عليهم من الأمراض".
وحول حالة الحدائق في دمشق، بيّن فرفور أنه "نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة أصبحت الأماكن العامة وخصوصاً الحدائق منفذاً للمواطنين يساعدهم في الترفيه عن أنفسهم"، مضيفاً أن "المحافظة شددت اهتمامها بشكل أكبر على العناية بجميع الحدائق لأجل المواطنين".
إعلام النظام السوري يعترف بحالة الحيوانات المزرية في العدوي
وفي أيلول من العام الماضي، ذكرت صحيفة (الوطن) الموالية في تقرير لها أنها تلقّت شكاوى ومعلومات تؤكد أن "الحيوانات الموجودة في حديقة الحيوان الواقعة على أوتستراد العدوي بالعاصمة دمشق تعاني من شح الطعام والشراب".
وأضافت أن واقع الحيوانات في الحديقة مزرٍ، حيث تعاني من نقص بالطبابة، بالإضافة إلى أن كميات الطعام اليومية التي تقدّم للحيوانات ناقصة ولا تكفيها سوى للعيش فقط.
ونفى مدير الحدائق في دمشق حقيقة الواقع السيئ للحيوانات، لكن اعترف بنقص الطعام عبر تأكيده على أن هناك توجّهاً لزيادة كميات اللحوم التي تُقدَّم للحيوانات، وطرح الحديقة للاستثمار والاعتماد على الإيراد والدخل في تأمين جميع المستلزمات وكميات اللحوم والإطعام للحيوانات.