البث المباشر
ساهمت الحوالات الواردة إلى عوائل مدينة حلب من أقربائهم في الخارج، من عودة حركة أسواق مدينة حلب الشعبية ومحال البالة للتحرك، بعد ركود استمر طوال شهر رمضان الفائت.
وقال موقع "غلوبال" المقرب من النظام إن أسواق مدينة حلب الرئيسية كانت قبل أسبوع فارغة تقريباً، فعدد الباعة يفوق عدد الزبائن، باستثناء المحال الغذائية والطعام وتحديداً قبل ساعات الإفطار، لكن خلال هذا الأسبوع شهدت الأسواق حركة جيدة نسبياً، وتحديداً في الأسواق الشعبية.
وشهدت أسواق التلل وباب أنطاكية والجلوم ازدحاماً شديداً خاصةً مع عرض البضائع بأسعار مخفضة عن أسواق المدينة الأخرى.
وأشار أحد الباعة لـ "غلوبال" إلى أنه "في أسبوع ما قبل عيد الفطر تنشطت الأسواق على نحو ساهم في زيادة نسبة المبيعات رغم غلاء أسعار الألبسة"، مرجعاً السبب إلى الحوالات الخارجية، التي مكنت عائلات كثيرة من عيش فرحة العيد وشراء مستلزماته.
وأضاف أن المنحة التي أقرها رئيس النظام السوري بشار الأسد لم تكن بالمستوى الكافي كونها لا تشتري قطعتي ألبسة من النوع المتوسط، بالتالي كان صرفها باتجاه شراء المواد الغذائية.
أسواق البالة شهدت بدورها حركة شراء جيدة على الرغم تأكيد أحد الباعة بأن الأسعار كانت يجب أن تكون أقل من المعروض مشيراً إلى أن رفع السعر جاء بسبب الإتاوات والضرائب وغيرها، إضافة إلى تكاليف عرضها.
الزلزال سبب ارتفاع أسعار الألبسة في سوريا
وسبق أن برّر تجار وباعة الألبسة في حلب رفعهم سعر المعروضات في محالهم لأكثر من 3 أضعاف مقارنة بشهر رمضان السابق، بـ "إغلاق الكثير من ورشات صناعة الألبسة" من جراء الزلزال الذي ضرب الشمال السوري في شباط الماضي.
ووفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فقد رفع بعض أولئك الباعة أسعار الألبسة، قبيل عيد الفطر، بنسبة 50 في المئة عمّا كانت تباع فيه خلال الأيام الأولى من رمضان الجاري، مستغلّين حاجة المواطنين لشراء ثياب العيد، ليحققوا مكاسب مادية جديدة على ضوء انتعاش الأسواق وتحسن حركة الشراء، جراء الحوالات المالية المرسلة من قبل المهجّرين السوريين في الخارج إلى ذويهم ومعارفهم بمدينة حلب.
وأشار تقرير نشرته الصحيفة الموالية قبل أيام، إلى أن نحو 30 في المئة من سكان المدينة يعتمدون بشكل رئيس على تلك الحوالات الخارجية.
