افتتح معرض "حواء" في مدينة إدلب شمالي سوريا، الخميس، لعرض أعمال يدوية أنجزها مكفوفون ونساء متضررات من الحرب.
ضم المعرض لوحات شمع وألبسة محاكة يدويا، ولوحات فسيفساء، وأخرى مصنوعة من الحجر وسلال حصير وصحونا وصواني وغيرها من الفنون اليدوية.
المعرض نظمته مؤسسة "رحمة" العالمية الخيرية (أنشأها سوريون في الولايات المتحدة)، بمشاركة جمعيتي "منصتكم" و"فريق التدخل العاجل" المحليتين.
معلمون وطلاب يشاركون في المعرض
ياسر أمين أحد المشاركين في المعرض، قال لوكالة الأناضول إنه يعمل معلما في جمعية "أيادي مبصرة" المحلية الخاصة بفاقدي البصر.
وأشار إلى أنهم يشاركون في المعرض بالأعمال اليدوية التي أنجزوها داخل الجمعية، بهدف بيع أعمالهم للسوق الداخلية.
وأضاف أمين أن "فاقدي البصر هم أناس طبيعيون، وإذا تأمّنت الظروف المناسبة لهم فهم قادرون على الإنتاج".
من جانبها، أعربت الطالبة الجامعية حور بداوي عن سعادتها بالمشاركة في المعرض بلوحاتها الشمعية، مشيرة إلى أنها بدأت بالأعمال اليدوية قبل عامين بعد أن تلقت تدريبا في هذا المجال.
وأوضحت بداوي، أنها تعمل على توفير نفقات دراستها من خلال الربح الذي تجنيه من لوحاتها، مبينة أن المعرض ساعدها على تسويق لوحاتها التي لاقت إعجاب الزوار.
بدوره، فراس منصور، منسق "فريق التدخل العاجل"، أوضح للوكالة أنهم تواصلوا مع المكفوفين والنساء الذين يعملون في الفنون اليدوية وعرضوا عليهم المشاركة في معرض "حواء".
اقرأ أيضا: ديما الأكتع.. سورية في قائمة "BBC" لأكثر النساء تأثيراً وإلهاماً في 2022
وأوضح أن "الهدف من هذا المعرض هو تحفيز النساء والمكفوفين لمواصلة أعمالهم اليدوية وزيادة تعلقهم بها".
وأعرب منصور عن أمله أن يكون المعرض "مثالا يحتذى به في دعم المكفوفين والنساء المتضررات من الحرب".
ويأتي المعرض في إطار زيادة الوعي والدعم الاجتماعي لهذه الفئة من الناس، ويستمر مدة 3 أيام.