شنت الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الخميس، حملة جديدة للتجنيد الإجباري شملت عشرات الشبان في مدينة الرقة وريفها.
وقالت مصادر مطلعة إن "الشرطة العسكرية وبالتنسيق مع قوات "الأسايش" اعتقلت عبر حواجز طيارة ودوريات جوالة أكثر من 60 شاباً حتى اللحظة".
وأضافت أن "قسد" اعتقلت نحو 35 شابا من أحياء "الرشيد والأندلس والأنصار ورويان والعجاج وربيعة والقحطانية" غربي مدينة الرقة، كما اعتقلت 25 شاباً على حاجز كبش غربي وتل السمن وحزيمة شمالي المدينة.
وأشارت المصادر المطلعة إلى أن المعتقلين نقلوا إلى "الفرقة 17" لفرزهم على المهاجع والدروات التدريبية بعد تثبيث بياناتهم والتأكد من سلامتهم الجسدية (سكري - ربو - صرع وغيره).
وأقدمت قوات سوريا الديمقراطية على نشر عشرات الحواجز المتحركة والدوريات على مداخل ووسط البلدات بريف الرقة الشمالي والغربي.
ويتخوف الأهالي من سوق أبنائهم إلى التجنيد الإجباري خصوصاً أن معظمهم يعمل لإعالة عائلته.
وأصدر مكتب "الدفاع الذاتي" التابع للإدارة الذاتية في الـ 3 من أيار الفائت، تعميماً حدد فيه مواليد الأشخاص المطلوبين لـلتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، حيث شمل الشبان من مواليد 1 كانون الثاني 1990 إلى نيسان 2003، مطالباً جميع الشبان الموجودين في مناطق سيطرة "قسد" بالتوجه إلى "مكاتب الدفاع الذاتي" للحصول على "دفاتر خدمة" وتسوية أوضاعهم.
وخلال العامين الفائتين شهدت بلدات وقرى خاضعة لـ "الإدارة الذاتية" مظاهرات شعبية واعتصامات من فعاليات مدنية وسياسية، ضمت عرباً وكُرداً، رافضين فرض الخدمة الإلزامية على الشباب، أو ما تسميه الإدارة "واجب الدفاع الذاتي".