icon
التغطية الحية

"حملة الانتقام".. "قسد" تعتقل 130 شخصاً بينهم نساء في الرقة

2023.01.26 | 14:27 دمشق

عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - AFP
عناصر من "قسد" شمال شرقي سوريا (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد ناشطون سوريون، اليوم الخميس، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتقلت، خلال الـ72 ساعة الأخيرة، أكثر من 130 شخصاً بينهم نساء في مدينة الرقة وريفها، في أثناء عمليتها الأمنية تحت اسم "حملة الانتقام".

وذكرت حسابات لـ ناشطين محليين على "تويتر" ترصد وتنقل أخبار شرقي سوريا، أنّ "قسد" اعتقلت، خلال الساعات الماضية، أكثر من 40 شخصاً في مناطق متفرّقة من مدينة الرقة، وتركّزت الاعتقالات في أحياء "حارة البدو، والمشلب، والحمرات"، بالإضافة إلى "الطبقة، والسمرة، وكسرة فرج، ومزرعة تشرين".

وبحسب الناشطين، فإنّ عملية "قسد" الأمنية التي أطلقتها تحت عنوان "حملة الانتقام"، لم يكن هدفها "خلايا تنظيم الدولة (داعش)" كما تدّعي باستمرار، إنّما معظم مَن استهدفتهم الحملة، كانوا من الذين تظاهروا للمطالبة بمحاسبة قتلةِ سيدة وطفلتها، قبل أيام، والبقية جرى اعتقالهم بين متهمين بـ"الإرهاب" أو للتجنيد القسري.

وذكر الناشطون أنّ عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم "قسد" خلال العملية الأمنية التي ما تزال مستمرة، منذ الثلاثاء الفائت، تجاوز الـ130 شخصاً، معظمهم من الذين تظاهروا ضدها، يوم الأحد الفائت.

ما دور التحالف الدولي؟

وأشار الناشطون إلى أنّ العملية الأمنية "حملة الانتقام" يٌشارك فيها التحالف الدولي لأوّل مرّة في الرقة، منذ العام 2019، وأنّ العملية شهدت حملات دهم واعتقال عشوائي في عدة أحياء بمدينة الرقة وقرى في ريفها.

ويؤكّد ناشطون، أنّ العمليات الأمنية لـ"قسد" تأتي دائماً لتغطية أحداثٍ تهدّدها، وأنّ العملية الجارية الآن هدفها "إسكات الشارع الغاضب" في الرقة، بعد حادثة مقتل السيدة نورا الأحمد وطفلتها وجنينها في حي المشلب، على يد عنصر من "قسد"، فضلاً عن هجومٍ نفّذته "خلايا تنظيم الدولة (داعش)" استهدف مقرّاً لـ"الأسايش" في حي الدرعية.

اقرأ أيضاً.. من هو قاتل المرأة وابنتها الذي طالب أهالي الرقة بإعدامه؟

وسبق أنّ شنّت "قسد" عملية أمنية في الحسكة، اعتقلت خلالها أكثر من 150 شخصاً من بينهم أطفال، كما اعتقلت العشرات في حملة مماثلة بريف دير الزور، بين تهم بـ"الإرهاب" أو لــ تجنيد الشباب منهم قسرياً في صفوفها.

وبحسب الناشطين ومصادر محلية، فإنّ الأيام الخمسة الأخيرة كانت "كارثية" في عموم مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، وكان عنوانها العريض "الاعتقالات التعسفيّة"، مشيرين إلى عدم إمكانية رصد العمليات الأمنية بشكل كامل في تلك المناطق، والوصول إلى أعداد حقيقية عن المعتقلين.

وخلال الأسبوع الفائت، نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والتحالف الدولي، 7 عمليات مشتركة ضد تنظيم الدولة (داعش)، وذلك في مناطق مختلفة بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا.

يشار إلى أن "قسد" أطلقت، أواخر شهر كانون الأوّل من العام المنصرم، عملية "صاعقة الجزيرة" في ريفي الحسكة والقامشلي، بهدف ملاحقة "خلايا داعش"، قبل أن تُعلن انتهاء العملية، مؤخّراً.