- حلقت مقاتلات تركية من طراز "F-16" فوق سماء إدلب شمالي سوريا.
- المقاتلات التركية دخلت للتعامل مع طائرة من دون طيار (درون) مجهولة الهوية اقتربت من مواقع عسكرية تركية في إدلب.
- اعترضت المقاتلات التركية طائرة (الدرون) وأبعدتها من دون الحاجة إلى أي تعامل عسكري.
- أكدت وزارة الدفاع التركية أن تحرك المقاتلات التركية جاء "بتنسيق وثيق مع الاتحاد الروسي".
كشفت وسائل إعلام تركية عن سبب دخول مقاتلات تركية من طراز "F-16" أجواء الشمال السوري، إذ حلقت، يوم الأحد، فوق سماء محافظة إدلب، من دون تنفيذ أي غارات في المنطقة.
ونشر الباحث التركي، عمر أوز كيزلجيك، تغريدة على حسابه الشخصي في منصة (X) تضمنت لقطات مصورة لمقاتلات من طراز "F-16" التابعة لسلاح الجو التركي تحلق في سماء محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأشار الباحث في تغريدته إلى أن "روسيا تحرم تركيا من المجال السوري، حتى بعد مقتل 34 جندياً تركياً في ليلة واحدة، لم تتمكن الطائرات التركية من دخول المجال الجوي".
وكشف موقع (Savunma Sanayi ST) التركي المختص بأخبار الصناعات الدفاعية، عن أن المقاتلات التركية دخلت المجال الجوي السوري للتعامل مع طائرة من دون طيار (درون) مجهولة الهوية.
"العملية جرت بالتنسيق مع روسيا"
وقالت مصادر من وزارة الدفاع التركية للموقع، إن مقاتلات "F-16" التابعة لسلاح الجو التركي اعترضت طائرة من دون طيار كانت تقترب من المواقع العسكرية التركية في إدلب.
وأوضحت المصادر بأن المقاتلة التي تحمل صاروخين طويلين من نوع (AIM-120 AMRAAM) وصاروخين قصيرين من نوع (AIM-9 Sidewinder)، أعاقت طائرة (الدرون) وأبعدتها من دون الحاجة إلى أي تعامل عسكري.
وذكرت المصادر في بيانها إلى الموقع، أنه "بتاريخ 07 كانون الثاني 2024، حُددت طائرة من دون طيار، لم تحدد جنسيتها، تهدد مناطق قواعدنا في إدلب، حيث اتخذنا على الفور إجراءات الاعتراض والتدخل من قبل مقاتلاتنا الجوية".
وأكدت المصادر على أن تحرك المقاتلات التركية على الحدود السورية جاء "بتنسيق وثيق مع الاتحاد الروسي".
تصعيد إيراني ورسائل تركية شمالاً ونشاط عسكري روسي جنوباً
يسير تصعيد النظام السوري الذي ترعاه إيران في شمال غربي سوريا بنسق تصاعدي منذ مطلع العام الحالي، إذ يتركز القصف على المناطق المؤهلة سكانياً، الذي وصل ذروته في 7 كانون الثاني الجاري باستهداف مناطق من إدلب بقنابل الفوسفور المحرمة دولياً.
القصف المدفعي الذي يطول مناطق المعارضة في إدلب، والتي تنتشر فيها القوات التركية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، مصدره الأساسي شرقي إدلب الخاضع لهيمنة الميليشيات المدعومة إيرانياً، ويبدو أنه في سياق محاولة استغلال انشغال القوى الإقليمية والمجتمع الدولي بالمواجهات في غزة، والسعي لتحقيق مكاسب ميدانية، حيث انطلق الفصل الأول من التصعيد في شهر تشرين الأول العام الماضي.
الجانب الروسي من طرفه يبدو أنه يقوم بعملية تبادل أدوار مع إيران، فيتغاضى عن تصعيدها شمال غربي سوريا، مقابل تركيز اهتمامه مجدداً على منطقة الجنوب السوري، حيث نشر نقطتي مراقبة جديدة في 5 كانون الثاني الجاري في محافظة القنيطرة، من أجل ضمان عدم التصعيد باتجاه الجولان المحتل.
وتسعى روسيا للحفاظ على توازنات دقيقة بين الأطراف الإقليمية الفاعلة في الملف السوري، فمقابل غضها الطرف عن التصعيد الإيراني في إدلب، لم تبد اعتراضاً تجاه رد تركيا على التصعيد، الذي تجسد بتوجيه المدفعية التركية ضربات ضد مواقع للميليشيات الإيرانية في منطقة سراقب، بالإضافة إلى تحليق الطائرات الحربية التركية في أجواء محافظة إدلب في 7 كانون الثاني كرسالة ردع صريحة.