رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري، أسعار المحروقات مجدداً بعد مرور نحو أسبوعين فقط على آخر زيادة شملت البنزين والمازوت.
وبحسب نشرة أسعار "حماية المستهلك" الجديدة، فقد ارتفع سعر الليتر الواحد من مادة البنزين أوكتان 90 ليصبح 11.500 ليرة سورية، بعد أن كان بـ10.966 ليرة، كما ارتفع سعر الليتر من مادة البنزين أوكتان 95 ليصبح 13.500 ليرة بعد أن كان بـ12.753 ليرة.
رفع سعر المازوت وأسطوانات الغاز
كما أصبح سعر الليتر من مادة المازوت الحر، وفق النشرة الجديدة، 11.500 ليرة سورية بعد أن كان بـ11.183 ليرة.
وشملت الزيادة الجديدة أيضاً الغاز المنزلي والصناعي، فقد أصبح سعر مبيع أسطوانة الغاز المنزلي "الحر" سعة 10 كيلوغرامات، من داخل وخارج البطاقة "الذكية" والتي تُباع للمستبعدين من الدعم والدوائر الحكومية والموافقات وموظفي وزارة النفط والثروة المعدنية، 150 ألف ليرة سورية. أما أسطوانة الغاز الصناعية من داخل وخارج البطاقة الإلكترونية أيضاً، فقد أصبح سعرها 240 ألف ليرة.
أزمة المحروقات في سوريا
يأتي هذا الارتفاع المتزامن مع حلول فصل الشتاء، في ظل أزمة محروقات حادة تشهدها البلاد منذ سنوات، وازدادت شدتها خلال الفترة الماضية، إذ يعاني السكان من صعوبات في الحصول على البنزين والمازوت، مما يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية ويزيد من تعقيدات الوضع الاقتصادي العام.
وامتدت تأثيرات هذه الأزمة لتشمل وسائل النقل العامة والخاصة، إذ تسبب نقص الوقود في خلق أزمة مواصلات خانقة، وبات الحصول على مقعد في وسيلة نقل أمراً يتطلب ساعات من الانتظار تحت أشعة الشمس أو في طوابير طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخيرات كبيرة في مواعيد العمل والدراسة.
ومن الناحية الاقتصادية، أدى نقص المحروقات إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، وأسهم في تدهور القدرة الشرائية للمواطن، وبالتالي زيادة حدة الفقر والبطالة.