icon
التغطية الحية

تأخير توريدات النفط الإيراني يفاقم أزمة النقل في سوريا

2024.09.15 | 07:52 دمشق

456474
تفاقم أزمة النقل في سوريا (تشرين)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • توقف شبه تام لوسائل النقل في مناطق سيطرة النظام السوري، خاصةً في دمشق، مع ازدحام الشوارع بالمواطنين المنتظرين.
  • غياب باصات الشركات العامة والخاصة، واستغلال بعض السرافيس وباصات الـ24 راكبًا لحاجة الناس بتقاضي أجور مضاعفة وتحميل الركاب بأعداد زائدة.
  • تخفيض مخصصات النقل وإيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي بالمحروقات، ما أدى لتوقفها دون تحديد موعد لعودة المخصصات.
  • الأزمة ناجمة عن تأخر توريدات المشتقات النفطية عالميا وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر، مع جهود من وزارة النفط لإدارة الكميات المتاحة.

تشهد مختلف مناطق سيطرة النظام السوري حالة توقّف شبه تام لوسائل النقل، وخاصة في العاصمة دمشق، حيث امتلأت الشوارع بالمواطنين المنتظرين لأي وسيلة توصلهم إلى وجهتهم.

يأتي ذلك في ظل غياب شبه كامل لباصات الشركات العامة والخاصة، بينما تستمر بعض السرافيس وباصات الـ24 راكباً في العمل، مستغلين حاجة الناس بتقاضي أجور مضاعفة بحجة نقص المازوت واضطرارهم لشرائه من السوق السوداء. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحميل الركاب بأعداد تفوق السعة المسموح بها بشكل مبالغ فيه.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن مصادر "حكومية" أنه جرى تخفيض مخصصات النقل في المحافظات إلى الحدود الدنيا، بالإضافة إلى تقليل مخصصات باصات النقل العام. كما تم إيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي من سرافيس وباصات الشركات الخاصة بالمحروقات، ما أدى إلى توقفها الكامل عن العمل.

تسبب هذا الأمر في ازدحامات كبيرة نتيجة انخفاض عدد طلبات المحروقات في المحافظات. بينما لم تحدد تلك المصادر الحكومية أي موعد لعودة مخصصات النقل إلى مستوياتها السابقة.

تأخر توريدات النفط الإيراني

وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن أزمة النقل مرتبطة بتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية (الإيرانية) "بسبب الظروف العالمية وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر".

وزعمت بأن "الجهات المعنية في وزارة النفط وشركة (محروقات) تبذل كل الجهود الممكنة لإدارة الكميات المتاحة من المحروقات، بما يضمن استمرار عمل القطاعات الاستراتيجية بأفضل طريقة ولأطول فترة ممكنة لحين وصول التوريدات الجديدة".

وكشف مصدر مسؤول في محافظة دمشق أن سبب الازدحامات وعودة أزمة النقل إلى خطوط العاصمة هو قلة عدد الطلبات المخصصة للمحافظة من مادة المحروقات، ما انعكس على تأمين المادة للسرافيس ووسائل النقل الجماعي.

وأكد المصدر انخفاض عدد الطلبات من 16 طلب مازوت يومياً إلى 12 طلباً في الوقت الراهن، علماً أن الحاجة تتجاوز الـ20 طلباً يومياً، الأمر الذي انعكس على تقليل طلبات النقل بما يتجاوز الـ80 ألف ليتر يومياً.، وفق ما نقلت الصحيفة.