دعا وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام فراس قدور، الأربعاء، الشركات الهندية للاستثمار في سوريا في مجال الصناعة النفطية وتطوير وإنتاج الثروة المعدنية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع قدور مع سفير الهند لدى النظام إرشاد أحمد في العاصمة دمشق.
وعبّر قدور عن استعداد حكومة النظام لتوفير "البيئة المناسبة والتسهيلات اللازمة لاستقطاب الشركات الهندية المهتمة بالاستثمار في قطاعات الطاقة والثروة المعدنية وتشجيعها على زيادة حجم التعاون وتبادل الخبرات وتنفيذ المشاريع المشتركة في هذه المجالات"، وفقاً لما نقلته صحيفة الوطن المقربة من النظام.
العلاقات الهندية بالنظام السوري
ولم تقطع الهند، التي تصنّف كخامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، ويحافظ الجانبان على التمثيل الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي.
وللهند استثمارات عديدة في سوريا قبل الثورة وبعدها، كما قدمت للنظام مساعدات متعددة للنظام خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن استثماراتها، ملف "قطاع الكهرباء السوري بعد عقد من الحرب"، فقد منح النظام شركة "بهارات" الهندية المحدودة للمعدات الكهربائية الثقيلة، وهي شركة مملوكة من الدولة الهندية، ولديها عقد بقيمة 485 مليون دولار في العام 2008، لإضافة 400 ميغاواط إلى محطة تشرين لتوليد الكهرباء قرب دمشق.
وتولّى تمويل المشروع جزئياً بنك التصدير والاستيراد الهندي، الذي قدّم قرضاً ميسّراً بقيمة 240 مليون دولار، إلا أن الشركة الهندية علّقت أعمالها في المحطة أواخر العام 2011 لدواع أمنية، على الرغم من حصولها على معدّات بقيمة 75 مليون دولار.
وفي عام 2021، أعاد الطرفان إطلاق مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات – الجيل الجديد، الذي افتتح في المرة الأولى نهاية عام 2010، وباشر بالتدريب في شباط 2011، ليتخلى الجانب الهندي عن دعمه نهاية عام 2012.